أهم الاخبارمحلياتمنطقة نجران

صلح قبلي بنجران يرفض المتاجرة بالرقاب ويكتفي بالدية الشرعية

ضرب صلح قبلي بين أسرة واحدة في منطقة نجران اليوم ،أروع الأمثلة في العفو والصفح الجميل بعيدا عن المبالغة في المطالب المالية والمتاجرة بالرقاب,وذلك عندما اكتفى أهل المجني عليه بمبلغ الدية الشرعية المقرر من الدولة ومقداره 500 ألف ريال وفضلوا إجلاء الجاني عن المنطقة بدلا من تعجيز أسرته ماليا.

وتعود القضية إلى عام 1430هـ وتحديدا في السابع من شهر محرم عندما أقدم الجاني أحمد بن محمد داشل على قتل ابن عمه حسين بن أحمد داشل على إثر خلاف بسيط نشب بينهما وتطور بعدها إلى جريمة قتل وبعد أن أودع الجاني إلى شعبة سجن نجران العام,بدأت جهود اللجنة التنفيذية للإصلاح والعفو التابعة لإمارة منطقة نجران في مفاوضات الصلح خلال خمس سنوات مضت حتى تمكن رئيسها حسين بن عايض آل حمد وأعضائها الشيخ محمد بن مشبب آل دايل والشيخ علي بن نمران الحارثي والشيخ صالح بن يحيى الكنفري والشيخ تركي بن محمد المكرمي,من إقناع ذوي الدم بقبول المنصد القبلي والنزول عند حكمهم مهما كان كبيرا أو صغيرا وأقيم الصلح صباح اليوم السبت في حي الفهد بنجران حيث أقبلت أسرة الجاني تردد زاملا معبرا يقول :

ياسلامي عدد من زار بيت الله

يابني عمنا يا أطلق محازمنا

نلتو العز عند الله وخلق الله

راية العز والبيضاء لكم تبنى

ثم بدأ الشيخ محمد بن مشبب بالحديث بالدعاء أن يحفظ هذا البلد الطاهر وقيادته الرشيدة ويديم عليها نعمة الأمن والأمان,وقد حدث ما حدث بين أخوين أبناء عمومه وخادم الحرمين الشريفين وأمير المنطقة يباركان دائما كل الجهود التي تبذل لإصلاح ذات البين,وبعده تكلم رئيس لجنة العفو حسين بن عايض آل حمد مؤكدا أن هذا الصلح عقد بمباركة كريمة من وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وأمير منطقة نجران صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد لتقريب وجهات النظر بين الطرفين ,ثم أكد عضو اللجنة الشيخ علي بن نمران الحارثي نزول الجميع الآن تحت حكم أحمد بن صالح آل داشل والد المجني عليه مقبلين بقعودين وعشرة خرفان ,وعن أسرة المجني عليه رحب محمد أحمد آل داشل بالحضور وطلب من كافة رجال خولان الاجتماع للتشاور وبعدها أقبل ابن عم المجني عليه علي صالح آل داشل وشقيق المجني عليه صالح أحمد آل داشل وقرئوا الحكم التالي :

الدية الشرعية المقررة من الدولة ومقدارها 500 ألف ريال,إجلاء الجاني من نجران إلى داخل مدينة الرياض وأن لايتعدى العلامات التالية :- من جهة الخرج مدخل النقطة الرسمية لمدخل الرياض – من جهة القصيم كبري حريملاء – من جهة المنطقة الشرقية كبري رماح- من جهة المنطقة الغربية طريق جدة الطائف “النقطة المسماة بالجدية” الواقعة عند الجبل المشقوق المطل على المزاحمية,على أن يخرج من سجن نجران إلى الرياض مباشرة ولا يدخل إلى أهله في حي الجربة ونجران بأكملها,كما جاء في الحكم أيضا طلب صك وكالة رسمية من زوجة المجني عليه وهي شقيقة الجاني,توكل بموجبها شقيق المجني عليه صالح بن أحمد لاستلام راتب التقاعد الخاص بها وبولدها بصفة مستمرة ,بالإضافة إلى حلف اليمين من والد محمد بن حسن آل داشل والد الجاني وأولاده,وبعد أن أقسموا بالله العظيم أنهم لم يعلموا أو يخططوا أو يرتبوا لقتل المجني عليه,وأنهم لم يجبروا ابنتهم زوجة المجني عليه للتنازل عن أخيها “الجاني” ,تم توقيع وثيقة بالصلح ثم رفعت الرايات ا بيضاء فرحا بالصفح الجميل عن المدعو أحمد محمد بن حسن آل داشل .

زر الذهاب إلى الأعلى