منطقة الرياض

طالبات التعليم عن بعد في جامعة الإمام يحملن شهادات الدكتوراه والماجستير

انطلقت مؤخراً اختبارات طالبات التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للفصل الدراسي الأول من العام الجامعي 1436-1437هـ وسط استعدادات مكثفة ومتكاملة هيأتها الجامعة، ممثلة بعمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، وذلك في سبيل أداء الاختبارات بكل يسر وسهولة، وتوافدت أعداد كبيرة من الطالبات في جميع التخصصات إلى مختلف مراكز الاختبارات الموزعة على كافة مناطق المملكة ومحافظاتها، وشكلت العمادة لجان عدة لمتابعة سير الاختبارات وتهيئة الأجواء المناسبة للطالبات وفق خطط وبرامج تنظيمية معدة وفعالة، كما تم اعتماد خطة للإشراف اليومي على حضور الطالبات في قاعات الامتحانات وتقديم الرعاية الإرشادية والنفسية لكافة المتقدمين للاختبارات.

وأوضح عميد التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن سعد العامر بأن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة في عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد تسعى لإتاحة الفرصة لجميع الطلاب والطالبات الراغبين في نظام التعليم عن بعد في مختلف التخصصات المتاحة، وبين بأن الجامعة تتطلع إلى فتح المزيد من التخصصات وفتح برنامج الماجستير في المرحلة القادمة.

وأشاد الدكتور العامر بما تحظى به الجامعة من دعم وتأييد من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني الأمير مقرن بن عبدالعزيز والذين لا يألون جهداً في التسهيل والتيسير على أبناء وبنات هذا الوطن في كل شبر من أراضيها.

من جهة أخرى، أكدت وكيلة عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد الدكتورة منى الخطابي أن العمادة تسعى إلى تطوير أعمالها في كل فصل دراسي من خلال وضع الخطط المدروسة لفترة الاختبارات حتى تخرج بالمستوى المأمول الذي يطمح إليه كل طالب وطالبة في تسهيل أداء الاختبارات.

وأشارت إلى جهود العمادة في العمل على زيادة عدد مراكز الاختبارات على مستوى مناطق المملكة والتأكد من مدى جاهزيتها وتهيئتها، فضلا عن توفير كافة المتطلبات والاحتياجات اللازمة لإقامة الاختبارات فيها، وكذلك حصر أعداد الطلبة والطالبات المسجلين في كل مركز، وتوجيه طاقم متكامل من مشرفين ومدققين ومراقبين وإداريين يؤدون مهامهم التنظيمية والتنفيذية وفق الخطط المرسومة لهم لكل مركز اختبار، مبينة أنه تم وضع لائحة بمهام كل مشارك للتقيد بها والسير بمقتضاها، لافتة إلى مشاركة جمعية إنسان في أعمال الاختبارات واعتبرتها خطوة رائدة في مجال دعم المؤسسات المجتمعية وإسهامها في تطوير ونشر العلم والتعليم بين أفراد المجتمع.

وبينت الدكتورة الخطابي أن العمادة نظمت برنامج توزيع آلي للطالبات على اللجان، إذ يتم على ضوئه توجيه رسائل نصيه برقم اللجنة ورقم الجلوس، الأمر الذي يسهل على الطالبة التوجه إلى مقر اللجنة مباشرة دون عناء، ونوهت إلى أن العمادة تستقبل أعذار تغيب الطلبة والطالبات عن الاختبارات، وكذلك الملاحظات على مراكز الاختبارات أو على اسئلة المواد، كما تستقبل الاعتراضات على نتائج الاختبار وذلك من خلال نظام البلاغات في موقع العمادة.

وأكدت أن العمادة لا تتوانى عن تقديم كافة الخدمات التي تسهم في الحد من السلبيات وتعزيز الإيجابيات كي تحقق العمادة أهدافها في تخريج مجتمع واعي متعلم وإتاحة الفرصة لمن فاتهم التعليم أو صادفتهم صعوبات حالت بينهم وبين إكمال تعليمهم الجامعي، مشيرة إلى أن شعار العمادة هو “هناك دائما فرصة” ، متمنية التوفيق والنجاح للطلبة والطالبات.

من جانبها، أبانت مديرة الاختبارات في مبنى (24) في مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للطالبات الأستاذة أروى العامر أن الفئات العمرية لطالبات التعليم عن بعد تتراوح أعمارهن بين 18 إلى 75 عاما، فيما البعض منهن موظفات في القطاع الحكومي والخاص.

ولفتت إلى تواجد طالبات ممن يحملن مؤهلات عالية مثل درجة الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس، وقالت: حرصن هؤلاء على الانضمام إلى ركب التعليم لطموحهن في النهل من العلم والمعرفة، وتطوير أدائهن الوظيفي، وإن سهولة التعامل مع التعليم عن بعد دفعهن إلى الإلتحاق به خصوصا أنه لا يتعارض مع أعمالهن ووظائفهن ورعايتهن لأسرهن.

وذكرت الأستاذة أروى أن الاستعدادات للاختبار مكثفة وشاملة لكافة مستويات وتخصصات الطالبات، مشيرة إلى تخصيص مكان مناسب لطالبات ذوي الاحتياجات الخاصة وصاحبات الأعذار، كي يؤدين اختباراتهن بسهولة وارتياح.

فيما أوضحت مديرة الاختبارات في مبنى (22) في مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للطالبات الأستاذة هند البراك أن العمادة وكافة العاملين فيها تذلل الصعاب وتسخر الإمكانيات من أجل تيسير وتسهيل الأمور المتعلقة بالاختبارات في سبيل راحة الطالبات، وبينت بأن المركز عقد عدد من الاجتماعات مع المشاركات في إنجاز مهام الاختبارات بهدف إيضاح آلية العمل وتدريبهن على كيفية استخدام نظام البصمة حتى تتمكن الطالبة من تسجيل بياناتها بدقة تامة لإثبات هويتها.

وأضافت الأستاذة هند بأنه تم تجهيز المركز بعيادة صحية من طبيبة وممرضة تحسبا لأي طارئ، وأثنت على كافة الجهود وخطط التنظيم في هذا الفصل الدراسي التي تتجه في دروب النجاح وقالت “سارت الاختبارات كما خطط لها ونحن فخورين بما تنجزه العمادة وما نلحظه من تطور في كل فصل”.

وذكرت مديرة مركز اختبارات الثانوية الثامنة بعرعر الأستاذة البندري بنت محسن الرويلي بأن المركز هيأ القاعات واللجان وأرقام الجلوس الخاصة بالطالبات قبل بدء الاختبارات وتوزيع تعليمات الاختبار في أماكن بارزه بالمركز، كما تم تزويد الطالبات باللوائح العامة لسير الاختبارات، وهيأت اللجان من حيث التكييف والإضاءة وجودة المقاعد.

كما أشارت الأستاذة البندري بأن المركز يحرص على تقديم كل التسهيلات للطالبات من أجل أداء امتحانهن بكل يسر وسهولة، ونوهت بأن التطور الملحوظ في عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد جعل الطالبات يتجهن إلى الجامعة لإكمال مسيرتهن التعليمية خصوصاً في ظل انتشار مراكز الاختبارات في كل أنحاء المملكة.

من جهة أخرى، أشادت مديرة مركز اختبار مجمع الأمير محمد بن فهد التعليمي للبنات بالدمام الأستاذة هدى بنت عبدالعزيز بوبشيت بما تقدمه الجامعة ممثلة في عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد لطالباتها من تيسير سبل تحصيلهم العلمي، حيث أن عدد الطالبات في المركز قبل ست سنوات حوالي 180 طالبة ومشرفة واحدة تقريباً حتى وصل الآن إلى حوالي 1000 طالبة ما بين تحضيري وتخصصات مختلفة وكادر إداري يبلغ أربع مشرفات وأربع لجان كنترول.

وبينت الأستاذة هدى بأن المركز تم تجهيزه بكل ما يساعد على التيسير على الطالبات والموظفات, كما ذكرت بأن المركز يحرص على أهمية التعامل الحسن مع الطالبات جميعاً وخاصة ذوات الظروف الخاصة والاحتياجات الخاصة بفتح لجان خاصة بهن تتناسب مع احتياجاتهن.

وعبرت الأستاذة هدى عن فخرها بأن تكون أحد القائمين على هذا الصرح العظيم، كما شكرت عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بُعد على الدعم والمساندة المستمرين طوال فترة عمل المركز وهذا يدل على أن القائمين على العمادة يعون تماماً أهمية هذه المراكز في تسهيل ظروف الطالبات والذي ينعكس أثره لمصلحة الوطن المعطاء، وخصت الدكتور عبدالعزيز المشاري والأستاذ ماجد العصيمي والأستاذة عفاف المديفر والأستاذ ياسر المحمود والأستاذ ركاد العنزي، كما أشادت بفريق العمل في المركز والذي يعمل على تسهيل أداء الطالبات لاختباراتهن بكل يسر والذي نستشعره من خلال نسبة الرضا التي نشاهدها في وجوه الطالبات.

زر الذهاب إلى الأعلى