دولي

فرنسا تشرك حاملة طائراتها بقصف تنظيم الدولة بالعراق

بدأت حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول صباح اليوم الاثنين الاشتراك في عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق حيث انطلقت من على متنها مقاتلات رافال، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول بوزارة الدفاع الفرنسية. تزامن ذلك مع إحباط طائرات التحالف أمس هجوما لمقاتلي تنظيم الدولة ضد قوات البشمركة الكردية جنوبي مدينة الموصل ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من المسلحين.

وقال عضو في فريق وزير الدفاع الفرنسي قبيل وصوله إلى حاملة الطائرات إن إشراك “شارل ديغول” في العمليات بدأ اعتبارا من صباح اليوم الاثنين. حيث انطلقت مقاتلات رافال من حاملة الطائرات التي كانت تبحر على بعد 200 كلم شمال البحرين باتجاه العراق.

ووفق المصدر فإن من المفترض أن تصل المقاتلات إلى هدفها في غضون ساعة ونصف الساعة من الطيران، وهو نصف الوقت الذي تتطلبه الرحلة من قاعدة الظفرة الإماراتية التي يستخدمها سلاح الجو الفرنسي.

وكانت “شارل ديغول” انطلقت يوم 13 يناير/ كانون الثاني من تولون بجنوب فرنسا في مهمة تستغرق خمسة أشهر تقريبا، ومن المقرر أن تمضي عدة أسابيع بالخليج – قبل أن تتجه لاحقا إلى الهند- إلى جانب حاملة الطائرات الأميركية “يو إس إس كارل فينسون” في إطار التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم الدولة الاسلامية، وفق مصدر عسكري.
وتزامن هذا التطور مع مقتل وجرح العشرات من عناصر تنظيم الدولة في غارات شنتها طائرات التحالف الدولي جنوب وجنوب شرقي الموصل أمس، مما أدى إلى إحباط هجوم كان التنظيم يعتزم شنه ضد قوات البشمركة، وفق مصادر أمنية في إقليم كردستان العراق.

وجاءت هذه الغارات مع هجوم شنه مسلحو تنظيم الدولة من أربعة محاور على مواقع للبشمركة في تخوم بلدة مخمور (تابعة لمحافظة نينوى شمال العراق) وهو ما جعلهم هدفا مكشوفا لغارات طائرات التحالف.

واستطاعت البشمركة -التي تجهزت مؤخرا بمعدات عسكرية حديثة- من اكتشاف أربعة مفجرين كانوا يعتزمون التسلل إلى خطوط القوات الكردية الأمامية بهدف تفجير أنفسهم لفتح ثغرة للمهاجمين.
وكان تنظيم الدولة قد استعاد خلال الأيام الماضية السيطرة على عدة قرى عربية في مناطق جنوب شرقي الموصل، مثل سلطان عبد الله وتل الشعير والنصر وتل الريم.

غير أن المعركة الأخيرة أفقدت التنظيم قرية تل الريم وكبدته خسائر كبيرة بالأرواح. ويبدو أن التنظيم عازم على الاستمرار في شن هجمات، فهو يسعى -وفق ما يقول مسؤولون بالبشمركة- إلى تأمين مناطق إمداده ومواقعه بين محافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك التي يسيطر على مناطق شاسعة فيها.

وعن حجم الخسائر التي تكبدها التنظيم في المعركة الأخيرة، نقل مراسل الجزيرة أيوب رضا عن مصادر في البشمركة أن 63 عنصرا من التنظيم قتلوا.

وأوضح المراسل أن سقوط هؤلاء القتلى كان نتيجة غارات عنيفة شنتها مقاتلات التحالف على مواقع للتنظيم جنوب شرقي الموصل التي شهدت معارك عديدة وكرا وفرا بعد أن دخلتها قوات البشمركة.

ومنذ أشهر، تخوض قوات من الجيش العراقي مدعومة بقوات البشمركة والحشد الشعبي ومسلحين عشائريين، معارك ضد تنظيم الدولة في عدة مناطق من المحافظات الشمالية والغربية بالعراق بغية استعادة السيطرة عليها.

من جانبه، رفض وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي تحديد موعد زمني للعملية العسكرية المرتقبة لاستعادة مدينة الموصل من تنظيم الدولة. وقال العبيدي إن ساعة الصفر لعملية الموصل ستُعلن عند إتمام كل الترتيبات العسكرية اللازمة.

زر الذهاب إلى الأعلى