محلياتمنطقة الرياض

فيصل بن بندر: سأتابع شخصياً جنوب الرياض لتكون في مكانها اللائق

تجددت آمال سكان جنوب الرياض  وتراحبت مساحات التفاؤل لديهم بعد حديث صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض الذي أطلقه مؤخراً عقب زيارة سموه لمقر رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض حيث أشاد بالأسس المتينة التي أسستها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في المدينة لتحقيق أعلى درجات التنسيق والتعاون فيما بينها وبين شركائها من مختلف الأجهزة الحكومية والخاصة والأهلية العاملة في المدينة، والذي أثمر في تلبية الجانب الأكبر من احتياجات المدينة الحالية والمستقبلية، والنهوض بالعديد من قطاعاتها: العمرانية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، وإدارة البيئة وحمايتها، وتوفير احتياجات المدينة من المرافق العامة.

وقال سموه: لقد سرّني ما شاهدته من أعمال وخطط ومشاريع وبرامج تنموية في جميع أجزاء المدينة، بما فيها المشاريع التي ستشهدها منطقة جنوب مدينة الرياض، والتي ستحظى بمشيئة الله، بالمزيد من الاهتمام والمتابعة الشخصية مني، حتى تكون في مكانها اللائق بها كجزء من عاصمتنا الحبيبة.

هذه العبارة قدحت شرارة الترقب والأمل لدى السكان لتتواصل وبشكل أسرع هذه المشاريع التي بدأت منذ فترة بمتابعة من أمراء الرياض السابقين والذين دوماً يؤكدون على أهمية أن تعيش العاصمة نقلة عمرانية واقتصادية كبيرة من خلال دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين للمشاريع التنموية الكبرى التي تشهدها المنطقة وكذلك أهمية التكامل والتنسيق الفعال بين القطاعين العام والخاص في تعزيز البعد التنموي والاقتصادي بالمنطقة لتحقيق التوجه الذي رسموه والذي يهدف لإيجاد تنمية تكاملية بين كل محافظات الرياض وبما يحقق الاستفادة من المزايا النسبية لكل محافظة.

ومن أبرز الاحتياجات والمشاكل التي تعاني منها منطقة جنوب الرياض هي:تلوث الهواء خاصة مع ما تنفثه المصانع من أدخنة سامة وملوثة وكذلك الكسارات التي تتصاعد منها الأبخرة والغازات السامة فضلاً عن عوادم السيارات حين تجوب الشوارع مستخدمة في ذلك وقوداً مشبعاً بالرصاص علاوة على الاستخدام المفرط للمبيدات الحشرية والمخصبات الزراعية الأمر الذي يشكل خطراً صحياً على قاطني المنطقة. ومن المشاكل أيضاً عدم التوفيق في التخلص من بقايا الصرف الصحي ورميه في الصحراء وكثرة النفايات الصناعية والطبية وبقايا الديزل والنفط شرق وجنوب مدينة الرياض زاد تلوث البيئة سوءاً وهو ما حذر من مغبته وتداعياته الصحية العديد من الخبراء والمتخصصين مما دعا إلى مناشدات عديدة من الخبراء وكذلك السكان عبر الوسائل الإعلامية المختلفة في أن يتم اتخاذ الخطوات اللازمة وحصر الصناعات الثقيلة في المنطقة الصناعية الجنوبية الشرقية للرياض للتحكم في تلك الصناعات، وتوفير المرافق اللازمة لها ضمن خطة إصلاح بيئية تنفيذية لمعالجة كل المشاكل البيئية والنفايات الخطرة، ومنها النفايات الطبية والصناعية.

وتبرز مشكلة الصرف الصحي كأحد المهددات البيئية المزعجة وقد تناولتها “الرياض” في عدد من تحقيقاتها وتقاريرها التي بثت على لسان سكان جنوب الرياض الذين قالوا إن العديد من الشوارع والساحات في العديد من أحياء جنوب الرياض تحوّلت إلى مستنقعات لمياه الصرف الصحي وتجمعات مياه الأمطار التي نغّصت على السكان حياتهم، وهدّدت صحتهم، وأحرجتهم مع ضيوفهم، وتسببت في انهيار طبقات الإسفلت في العديد من الشوارع داخل تلك الأحياء، إلى جانب ما يعانيه السكان من أذى نتيجة انبعاث الغازات الضارة المنبعثة من عوادم السيارات التي تتكدس بشكل يومي على الطريق الدائري الجنوبي، ومما زاد الأمر سوءاً تلك الروائح المنبعثة من محطة معالجة مياه الصرف الصحي الواقعة بالقرب من الطريق الدائري الجنوبي، الأمر الذي يتهدد صحة السكان، في ظل إمكانية إصابتهم بالعديد من الأمراض.

وتعاني بعض الأحياء في جنوب الرياض كحي الشفا من ضيق المدخل الرئيس للحي الذي يتسبب في خنق شريان الطريق الأمر الذي يسبب معاناة للعابرين خلال تحركاتهم ولا سيما أوقات الذروة ومما يفاقم المعاناة وفقاً لأحد السكان هو وجود إشارة بعد المدخل ما يضاعف المعاناة والتأخير للحركة المرورية.

ولأن منطقة جنوب مدينة الرياض تشكل مركزاً مهماً على مستوى المدينة للتوظيف والأنشطة الاقتصادية، وتشمل الاستخدامات الرئيسية الموجودة فيها حالياً الاستخدامات السكنية والصناعية والمستودعات، والمناطق التجارية، والمناطق المفتوحة، والمناطق الزراعية والخدمات العامة فقد حظيت بدراسات من الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وذلك بهدف مراجعة الوضع الحالي في منطقة جنوب مدينة الرياض، والرفع من مستواها البيئي والعمراني، وبدأت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في إعداد خطة شاملة لتحسين الوضع البيئي والحضري في المنطقة، وصولاً إلى إيجاد بيئة نظيفة جاذبة للأنشطة الاقتصادية والسكنية والصناعية والزراعية والخدمات العامة.

ومع كل هذه الجهود الكبيرة والمخلصة إلا أن الأمل مازال يحدو سكان جنوب الرياض في أن يتم التسريع أكثر وأكثر في متابعة المشاريع والقضاء على معاناة الأهالي التي تضاعف الأمل بحلها مع التعيين الجديد لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض الذي جاء حديثه وتلمسه الحاني لحاجة هذه المنطقة مشيعاً للتفاؤل بقادم أجمل وبيئة وتنمية أفضل يتناسب مع حجم وقيمة “الرياض” كعاصمة تحظى بشهرة عالمية على مستوى مشاريعها وطرازها المعماري المصمم على أحدث الطرز الحديثة.

تعليق واحد

  1. مشكلةجنوب العاصمه حرسهاالله معضلة اجتماعية أسرية وكثافة
    سكانية قديمةوحركةمروريه دائمه تتخللهااﻻوديه والشعاب والمصانع واجتمعت هذه التصورات على مراكثرمن ثﻻثة عقود
    نأمل ان تتظافرالجهودفي حلهاعلىسبيل المثال خﻻل العقودالمتبقيه من الزمن؟
    تحياتي ﻻميرالمنطقه علينا الصبروعليه التنفيذ
    وعلى مولاناالتوفيق

زر الذهاب إلى الأعلى