تقاريرأبرز الموادأهم الاخبار

في ذكرى غزو الكويت.. واشنطن المستفيد الأكبر من حرب الجارتين العربيتين

تحل اليوم الذكرى الـ 32 على غزو النظام العراقي السابق، دولة الكويت، وهو الحدث الذي غير موازين القوى في المنطقة، وأدى إلى زيادة أواصر اللحمة بين دول مجلس التعاون الخليجي، بينما كان المستفيد الأكبر هي الولايات المتحدة التي دفعتها الحرب لوضع قدمها في المنطقة بزعم حماية مصالحها.

فوجئ الكويتيون في الثاني من أغسطس عام 1990 بقوات الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، تغزو أراضيهم، معلنة احتلال البلاد في تحدٍ سافر لكل الأعراف الشرعية والدولية.

وعلى الفور أصدر مجلس الأمن، في نفس اليوم القرار رقم 660 الذي طالب النظام العراقي حينها بالانسحاب فورا، إلا أن النظام المحتل لم يعبأ بالقرار.

وتم الدعوة لعقد مؤتمر طارئ للقمة العربية في القاهرة يوم 10 أغسطس 1990، وحمَّل خلاله أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، القادة العرب مسؤوليتهم التاريخية لإنهاء الاحتلال وعودة النظام الشرعي للبلاد، كما تم دعوة المؤتمر الإسلامي العالمي في مكة المكرمة للانعقاد في 10 سبتمبر، والذي أكد فيه أمير البلاد آنذاك، على أن من مبادئ الإسلام وركائز الإيمان، الوقوف مع الحق ورفع الظلم وردع الفئة الباغية.

وفي 27 سبتمبر 1990 خاطب الشيخ جابر الصباح أكثر من 60 رئيس دولة و90 رئيس حكومة ووزيرا وسفيرا في الدورة الـ45 للجمعية العمومية للأمم المتحدة لردع هذا المعتدي.

وأصدر مجلس الأمن قراره الثاني يوم 29 نوفمبر 1990، والذي أعطى الضوء الأخضر لاستخدام كل الوسائل بما فيها العسكرية لتحرير الكويت، وحدد يوم 15 يناير 1991 موعدًا نهائيًا للعراق لسحب قواته من الكويت محذرًا من أن حشود التحالف الدولي بقيادة أمريكا سوف تستعمل كل الوسائل الضرورية لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 660.

وبدأ الائتلاف العسكري المكون من 34 دولة يوم 17 يناير1991 بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بتحرير الكويت وانسحاب القوات العراقية دون قيد أو شرط، إذ تم إطلاق أول غارة جوية إعلانا لبدء عمليات “عاصفة الصحراء”، وظلت العمليات العسكرية مستمرة حتى فجر 26 فبراير 1991، وهو اليوم الذي تم فيه إعلان تحرير الكويت.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى