أهم الاخباردولي

كلاب إسرائيل وأطفال فلسطين.. شهادات مروعة لاطلاق الكلاب لنهش أجساد الصغار

هكذا يتعامل الاحتلال الاسرائيلي مع أطفال فلسطينيين في عمر الورود، فقد حوّلهم  إلى فريسة لكلابه البوليسية، وأطلقها لنهش ‏أجسادهم في محاولة منه لثنيهم عن التظاهر السلمي ضد الاستيطان.‏

أحد هؤلاء كان الطفل الأسير حمزة أحمد أبو هاشم، الذي أطلق جنود الاحتلال اثنين من كلابهم لنهشه عقب انتهاء فعالية سلمية ‏مناهضة للاستيطان بمحاذاة مستوطنة إسرائيلية (جنوب الضفة الغربية)، وفقاً لتقرير لقناة الجزيرة الفضائية.‏

وأحمد أحد ثلاثة تعرضوا لنهش الكلاب، واعتقلوا ونقلوا إلى المستشفيات خلال فعاليات شعبية في بلدة بيت أمر (شمالي مدينة الخليل ‏جنوب الضفة الغربية).‏

وحسب شاهد عيان وذوي الأسير، فإن جنودا من قوة خاصة إسرائيلية يلبسون أقنعة سوداء وبحوزتهم مسدسات أطلقوا في 23 ‏ديسمبر/كانون الأول الماضي كلبين بوليسيين تجاه الفتى حمزة (15 عاما) خلال مواجهات قرب مستوطنة كارمي تسور جنوب البلدة، ‏فتمكنت من الإمساك به ونهشه، ثم اقتاده الجنود المقنعون ونقلوه داخل المستوطن، ومن ثم إلى المستشفى والسجن.‏

وعبّر أحمد أبو هاشم -والد الطفل الأسير- عن قلقه لاستخدام الكلاب البوليسية في مواجهة أطفال لم يبلغوا سن الرشد، مضيفا أن من ‏حق ابنه وأبناء جيله أن يحتجوا على مصادرة أراضيهم وتوسع السرطان الاستيطاني، حتى يزول الاحتلال.‏

وتابع أن كلاب الاحتلال نهشت جلد ابنه وأصابته بجروح متوسطة في يده، ومع ذلك تم اعتقاله ونقله إلى المستوطنة ومن هناك في ‏سيارة إسعاف إلى مستشفى هداسا، مضيفا أن نهش لحم طفله لم يكن عقابا كافيا لإطلاق سراحه، بل تم نقله إلى سجن عوفر وإحضاره ‏إلى المحكمة.‏

وأعرب الوالد عن دهشته لتجهيز لائحة اتهام سريعة وملفقة لابنه خلال ثلاثة أيام، موضحا أنها تتضمن تهمة إلقاء الحجارة تجاه جيش ‏الاحتلال وإصابة جندي.‏

وذكر أن محامي ابنه كشف للقاضي العسكري عن جسده وأطلعه على حجم الإصابة التي أحدثتها الكلاب، لكن ذلك لم يكن كافيا وتم ‏تمديد توقيفه تمهيدا لمحاكمته.‏

وأشار أبو هاشم للجزيرة نت إلى تعرض حمزة للاعتقال ثلاث مرات في السابق؛ أولاها: لم يكن قد تجاوز الحادية عشرة من العمر، ‏لكن ما يقلقه هذه المرة توجيه لائحة اتهام بحق ابنه غير البالغ، واستمرار احتجازه دون علاج.‏

وأوضح أنه خاض تجربة الاعتقال في أواخر ثمانينيات القرن الماضي، كما اعتقل أبناؤه الستة وأشقاؤه وأبناؤهم في سجون الاحتلال ‏فترات وصلت لسنوات.‏

من جهته، يقول الناطق الإعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في البلدة محمد عياد عوض، الذي كان شاهدا على ‏حادثة نهش الكلاب ووثقها، إنه فوجئ بخروج ثلاثة جنود من كمين في أحد المنازل وإطلاق كلبين تجاه حمزة.‏

ويضيف أن الجنود نجحوا في منعه من تصوير لحظة الهجوم على حمزة، لكنه وثق باقي المراحل، معتبرا استخدام الكلاب في ‏مواجهة الأطفال محاولة جديدة لإرهابهم وتخويفهم، والتأثير على ذويهم لمنعهم من المشاركة في الفعاليات الشعبية.‏

ويقول عوض إنه وثق استخدام الكلاب ثلاث مرات في الشهور الثلاثة الأخيرة، فضلا عن وسائل التفريق الأخرى وعلى رأسها ‏الرصاص الحي والمطاطي والقنابل المدمعة.‏

ويشير إلى أن الاحتلال اعتقل 148 مواطنا خلال عام 2014 من بلدة بيت أمر البالغ تعداد سكانها 18 ألف نسمة، يشكل الأطفال ما ‏نسبته 82% منهم.‏

زر الذهاب إلى الأعلى