بدأت كوبا حملة وطنية واسعة لتطعيم لأطفال والمراهقين الذين تراوح أعمارهم بين عامين و18 عامًا، ضد فيروس كورونا، في وقت وضعت فيه الحكومة الشيوعية التطعيم شرطا أساسيا قبل إعادة فتح المدارس.
وتعد كوبا، التي تواجه زيادة في عدد الإصابات بالفيروس، أول من أقدم على هذه الخطوة، التي يُستخدَم فيها اللقاحان الكوبيان «عبد الله» و«سوبيرانا».
وقرّرت الحكومة الكوبية عدم إعادة فتح المدارس قبل تلقيح جميع الأطفال في البلاد. وبمجرد انتهاء الحملة تخطّط الحكومة لإعادة فتح المؤسسات التربوية على مراحل، في أكتوبر ونوفمبر.
وذكرت تقارير صحفية، أن المرحلة الأولى من الحملة، ستشمل المراهقين الذين تبلغ أعمارهم 12 عامًا وما فوق، على أن يتم لاحقًا توسيعها، لتشمل اعتبارًا من 15 سبتمبر الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين عامين و11 عامًا.
وسيتيح التطعيم العودة إلى مقاعد الدراسة، ذلك أنّ المدارس في البلاد مغلقة منذ مارس 2020 ولم تفتح أبوابها سوى فترة وجيزة لبضعة أسابيع في نهاية العام، قبل أن يُعاد إغلاقها في يناير.
ونقلت وكالة فرانس برس، عن لورا لانتيجا (17 عامًا) التي حضرت إلى ثانوية «ساول ديلغادو» في هافانا لتلقي أولى الجرعات الثلاث، قولها: «لطالما أردت تلقّي التطعيم ضد كوفيد-19».
وذكرت «لانتيجا»، أن الأطبّاء في المكان عملوا على «قياس الضغط ودرجة الحرارة، وقاموا بفحصنا، ومن ثم تم تطعيمنا»، مضيفة أنه توجّب بعد ذلك «الانتظار لمدة ساعة لمراقبة أيّ ردّة فعل» محتملة، مؤكدة في الوقت ذاته أنها تشعر «بحالة جيدة».