أبرز الموادأهم الاخبارمحليات

كيف استقبلت المليشيات الإرهابية الحوثي وحزب الله والحشد الشعبي استئناف العلاقات السعودية الإيرانية؟

المناطق-الرياض

استقبلت المليشيات الإرهابية الموالية لإيراني في المنطقة قرار استئناف العلاقات بين المملكة وإيران بحالة من التخبط والتناقض، وظهر جلياً أن القرار كان بمثابة قذيفة مدوية في صدر تلك الأذرع.

انعكس ذلك على ردود الفعل المرتبكة والمواقف المتناقضة، فرغم ترحيبها الضمني بالاتفاق باعتبار المملكة قوة إقليمية فإنها دفعت بقياداتها وأجنحتها المتطرفة لإشعال الحرائق والتمسك بنبرة الحرب لزعزعة أمن المنطقة.

ولم يتطلب الأمر أكثر من أيام لتختلط أوراق حزب الله وتغير بوصلته بنسبة 180 درجة في أيام قليلة، وحيث تغيرت اللهجة والمضامين لتسقط خلال ساعات حروبا كلامية استمرت لسنوات، في تضارب كشف كواليس لافتة.

بدوره بادر رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس حركة أمل الحليفة لحزب الله، إلى التأكيد في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اللبنانية، على ضرورة الاستفادة مما جرى من اتفاق بين المملكة وإيران، للدفع باتجاه “التوافق والحوار” بين القوى السياسية لإنهاء أزمة الشغور الرئاسي في لبنان الممتد منذ 5 أشهر.

أما الجانب الحوثي فقد بدت أكثر من غيرها في حالة من التخبط والارتباك وذلك بعد ترحيبها الضمني بالاتفاق السعودي الإيراني وخروج قيادتها لتبرير موقف طهران وموقفهم من الاتفاق، والتأكيد على قوة المملكة الإقليمية.

وفي العراق لم يختلف الأمر كثيرا بالنسبة للمليشيات الموالية لإيران حيث اعتمد بعض رؤساء القوى السياسية والمليشيات المسلحة الصمت إزاء الاتفاق الموقع في بكين بين المملكة وإيران، فيما رحب بعض الأسماء بالقرار التاريخي.

ومع استمرار خلط الأوراق يرى مراقبون أن المليشيات المدعومة إيرانيا في اليمن ولبنان والعراق سوف تستمر في التصعيد على المستوى الإعلامي في محاولة لعدم خسارة أتباعها بعد أن استفاقت على تحول جديد في المنطقة.

ويقول المراقبون أن تلك المليشيات مجرد أدوات تابعة، وليست صاحبة قرار، وستجبرها إيران على الخضوع للتطورات الجديدة في المنطقة والتي تتماشى مع قرار استئناف العلاقات.

زر الذهاب إلى الأعلى