دولي

ليبيا.. عشرات القتلى في سرت وبنغازي

قتل 46 شخصا على الأقل، الخميس، في اشتباكات بين جنود ومتشددين في سرت وبنغازي إضافة إلى غارة غربي طرابلس ، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية.

وأعلنت مصادر عسكرية مقتل 22 جنديا في سرت والسدرة إثر هجمات لميليشيات “فجر ليبيا” التي تسببت باحتراق أول خزانات النفط الخام في مرفأ السدرة أكبر المرافئ النفطية في ليبيا.            

وتحاول هذه الميليشيات التي بدأت هجماتها على ما يعرف بمنطقة الهلال النفطي منذ نحو أسبوعين، السيطرة على هذه المنطقة التي تعد أغنى مناطق البلاد بالنفط.            

وتضم منطقة الهلال النفطي مجموعة من المدن بين بنغازي وسرت (500 كلم شرق العاصمة وتتوسط المسافة بين بنغازي وطرابلس)، وتحوي المخزون الأكبر من النفط إضافة إلى مرافئ السدرة ورأس لانوف والبريقة وهي الأهم في ليبيا.            

وقال مصدر عسكري إن “19 جنديا قتلوا خلال هجمات لميليشيات فجر ليبيا على سرت وما يعرف بمنطقة الهلال النفطي شرق البلاد، فيما أصيب خزان نفطي في مرفأ السدرة النفطي بقذيفة صاروخية تسببت باشتعال النيران به”.

وأضاف المصدر العسكري أن “4 جنود آخرين قتلوا بعد اشتباكات دارت مع ميليشيات فجر ليبيا بسبب هذا الهجوم المباغت”، فيما قتلوا أحد أفراد هذه الميليشيات كرد فعل على الحادث بحسب مسؤول محلي.            

وفي بنغازي، خسر الجيش الليبي مواقع مهمة في المدينة وتحديدا في منطقة الليثي معقل الجماعات المتشددة وسط مدينة بنغازي التي أحرقت في 24 ساعة نحو 45 بيتا، فيما قتلت أكثر من 20 شخصا في أعمال انتقامية واشتباكات، بحسب مسؤولين عسكريين.

في الأثناء، صدت وحدات الجيش المرابطة في “الهلال النفطي” هجوما عنيفا لميليشيات فجر ليبيا شنته على المنطقة من عدة محاور من بينها البحر والصحراء.             

وقال علي الحاسي المتحدث باسم غرفة عمليات الجيش في الهلال النفطي إن “قوات الجيش صدت هجوما على المنطقة حاولت من خلاله ميليشيات فجر ليبيا السيطرة على مرفأ السدرة النفطي”.            

وأوضح أن “قوات المشاة المؤلف معظمها من حرس المنشآت النفطية، صدت الهجوم بالمدفعية الثقيلة والمتوسطة، فيما أجبر سلاح الجو من خلال غارات مكثفة القوات المهاجمة على الانسحاب غربا باتجاه سرت وأعطبت 3 زوارق بحرية هاجمت بها المرفأ من المياه المقابلة له”.            

وقال الحاسي إن “الزوارق البحرية أطلقت عدة صواريخ باتجاه مرفأي السدرة ورأس لانوف وأصابت خزانا للنفط جنوب ميناء السدرة بقذيفة صاروخية، وتسببت باحتراقه”.            

وفي أول رد فعل رسمي، اعتبرت الحكومة الليبية المؤقتة أن الهجوم يشكل تطورا سريعا في طبيعة الصراع ويهدد الوحدة الوطنية لليبيا، وقد يجرها إلى حرب أهلية.

وفي الوقت ذاته، أعلن عمر السنكي وزير الداخلية في حكومة عبدالله الثني التي تعترف بها الأسرة الدولية أن “وزارته ستباشر مهامها مطلع الأسبوع من مدينة بنغازي”، لتكون أول وزارة تعمل في هذه المدينة منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011.            

وفي المنطقة الغربية قتل 3 من عناصر “فجر ليبيا” في غارة جوية نفذها سلاح الجو بالجيش الليبي مساء الخميس استهدفت ضواحي مدينة الزاوية التي تقع على بعد 45 كلم غرب العاصمة طرابلس.

زر الذهاب إلى الأعلى