المنطقة الشرقية

مؤتمر الجبيل الصحي الأول يطلق أعماله بالجبيل الصناعية

انطلقت أعمال مؤتمر الجبيل الأول لتخصصات طب الباطنة بمركز الملك عبدالله الحضاري في مدينة الجبيل الصناعية، اليوم (الثلاثاء) بحضور الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل بالنيابة المهندس سلطان الخريصي، وعدد من مسؤولي الهيئة، وبمشاركة العديد من الأطباء والممارسين الصحيين من داخل المملكة وخارجها.

 

وقد أوضح مدير برنامج الخدمات الصحية بالجبيل الصناعية الأستاذ محمد بن سند الشمري أن الجبيل الصناعية مدينة جعلت المملكة تتبوأ مكانة رائدة في مجال صناعة البتروكيماويات والتي أدت إلى نشوء الصناعات التحويلية كقاعدة أساسية ومتفرعة من السلع الصناعية والاستهلاكية بدءاً من ألعاب الاطفال وصولاً إلى المستلزمات الطبية والصحية محققة القيمة المضافة المرجوة من البترول والغاز.

 

وأضاف الأستاذ الشمري بأن انعقاد هذا المؤتمر بحلته الأولى لمناقشة أبرز التطورات في طب الباطنة، وتسليط الضوء على أهم التطورات في العلاج الدوائي لمرض السكري، مثل مرض ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والاوعية الدموية، وأمراض الكلى والرئة والجهاز الهضمي، إضافة إلى أمراض الخلايا المنجلية الجديدة وغيرها الكثير من المحاور الطبية المتقدمة.

 

فيما تحدثت رئيسة اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتورة غزيل الدوسري، أن المؤتمر يأتي ضمن الجهود القائمة للارتقاء بالمستوى العلمي وتبادل الخبرات للعاملين والمتدربين في برنامج الخدمات الصحية في الجبيل الصناعية، ويناقش مجموعة من تخصصات طب الباطنة المتعلقة بصحة المجتمع والتي ستنعكس على تطوير معارف ومهارات الممارسين الصحيين من خلال المحاضرات وورش العمل وحلقات النقاش، ونتطلع ليكون المؤتمر نواة أولى لسلسلة من النجاحات العلمية في مختلف التخصصات الطبية.

 

وأشارت د. الدوسري إلى إعداد برنامج علمي للأمراض الشائعة في المجتمع لمناقشة آخر التطورات والطرق العلاجية لهذه الامراض، ويحتوي المؤتمر على 9 جلسات علمية تشمل مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، ومرض الانيميا المنجلية، وأمراض الكلي وأمراض الجهاز الهضمي، وطرق علاج السمنة بالمنظار وغيرها.

 

وخصص المؤتمر جلسة علمية لمناقشة الطب المهني وتسليط الضوء على الطرق الوقائية للعاملين في المدن الصناعية والتحضيرات الإسعافية في مستشفى الهيئة الملكية بالجبيل.

 

وأكدت د. غزيل حرص اللجنة العلمية، على ضرورة مشاركة المريض والاسرة والمجتمع من خلال تنظيم ورشتي عمل تغطي مرض السكري والصحة النفسية والخدمات التي يقدمها مستشفى الهيئة الملكية بالجبيل في هذا المجال.

 

من جانبه كشف المتحدث الرئيسي للمؤتمر استشاري ورئيس قسم الغدد والسكري بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية الدكتور يوسف الصالح أن مشكلة السكري تحد كبير يواجه المملكة، وأنه وفق الخط الزمني من العام 1982 وحتى العام 2011، هناك ازدياد بشكل كبير في نسبة السكري، موضحاً أن المملكة تحتل السابع

عالميا في المصابين بمرض السكري حتى عمر 14 سنة، فيما تحتل الثامن عالمياً للمصابين من عمر 15 وحتى 20 سنة.

 

وأشار د. الصالح إلى دراسة نشرت عام 2015 لأحد منسوبي وزارة الصحة تشير إلى أن عواقب التكلفة المالية للمتعلقة بأعباء تحمل ومعالجة مرض السكري في المملكة يبلغ 17 مليار ريال، هي تكلفة علاج مرض السكري، وهناك توقعات وجود حالات مستقبلية لمرض السكري.

 

وكشف الدكتور الصالح أن هناك 400 مليون مصاب بالسكري في العالم، فيما تشير إحصائية أمراض السكري لعام 2017، وأن المتوقع وصول هذا الرقم إلى 600 مليون مصاب في بضع سنوات، فيما تشكل أغلبية هذه الأرقام في منطقة الشرق الأوسط وفقاً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية.

 

وأبان الدكتور الصالح الأسباب الشائعة التي يضع عليها الاشخاص المصابين بالسكري تتثمل في عدم معرفة التشخيص لبعض الامراض، كما أن الكثير من المصابين بالسكري يعانون من العمى الكامل أو المتدرج أو إصابة إحدى العينين وعدم القدرة على الرؤية، المتدرج ومشكلة اخرى هي أمراض الشرايين والتي أسبابها السكر والسمنة، وكشف ان هناك نسبة 39% من السعوديين يعانون من ضغط الدم، فيما يعاني 30% من التدخين، و 60% يعانون من السمنة، و 23 % من السكري وجميعها مرتبطة بمرض السكري.

زر الذهاب إلى الأعلى