منطقة عسير

متبرع ينقذ حياة طفلة الـ12عام من الغسيل الدموي بالمستشفى العسكري بالجنوب

شهد مستشفى القوات المسلحة بالجنوب تسجيل الحالة الإنسانية العاشرة لمتبرعين لوجه الله بعد أن حضر المتبرع الأخير الذي فضل عدم “ذكر اسمه” إلى المستشفى لتقديم تبرعه بكليته لأي مستفيد محتاج لها في مبادرة جسدت أسمى معاني الإنسانية النبيلة .

وأوضح مدير مستشفى القوات المسلحة بالجنوب العقيد عبد الله بن محمد الغامدي مشيراً إلى أن التبرع كان من نصيب طفله من قوائم الانتظار تبلغ من العمر ( 12 ) عاماً والتي كانت تخضع منذ خمسة أعوام لجلسات الغسيل الدموي بواقع ثلاث جلسات أسبوعياً.

وأكد العقيد الغامدي أن عملية الزراعة تمت بنجاح بعد تطابق الانسجه معها مضيفاً بأن ما قام به المتبرع من عمل لا يمكن أن يجزى علية إلا من الله سبحانه وتعالى داعياً بأن يمن الله على المتبرع والمستفيدة بالصحة والعافية .

وبين المتبرع أن تبرعه كان لوجه الله تعالى , وتمنى أن يجد المرضى المنتظرين على قوائم الانتظار لمتبرعين أخرين لوجه الله ليعيشوا امنين مطمئنين بين أهلهم وذويهم .

وأضاف أن ما قام به من عمل لا يرجوا منة إلا رضى الله سبحانه وتعالى سائلاً المولى عز وجل أن ينفع بها وأن تنهي معاناة الطفلة وأن يتقبلها الله منه صدقة جارية.

من جهة ثمن والد الطفلة المستفيدة من الزراعة الموقف الإنساني النبيل للمتبرع الذي وهب كليته لإبنتة وقال مهما قدمنا له من الشكر والثناء والتقدير على ما قام به تجاه أسرتنا فلن نوفيه حقه المستحق ولكن ما عند الله لن يضيع إن شاء الله , والذي بحث عن الأجر والمثوبة من الله قبلنا وهذه من الإعمال الصالحة والصدقة الجارية , فله منا جزيل الشكر والدعوات الصالحة بأن يفرج الله عنه ويعوضه خيراً كما فرج على ابنتي معاناتها وكربتها .

هذا وقد غادر المتبرع للمستشفى في حالة صحية جيدة ولا تزال الطفلة المستفيدة تحت الملاحظة والمتابعة الطبية بالمستشفى وحالتها الصحية مستقرة وبدء جسمها بتقبل للكلية الجديدة ويتفاعل معها بنجاح.
إلى ذلك يعتبر مستشفى القوات المسلحة بالجنوب من أوائل مراكز الكلى بالمملكة التي تمت فيها أول عملية زراعة كلى في عام 1989م.

زر الذهاب إلى الأعلى