مجرد وجهة نظر .. !

تعد أمانات المناطق والبلديات الرئيسية التابعة لها والفرعية جهات تنظيمية تقوم على تقديم الخدمات لكافة افراد المجتمع بلا استثناء والاهتمام بكافة القطاعات والمراكز والقرى والهجر التي تتبعها.

إن ما يشاهد ويعمل حاليا حرص البلديات على إيقاف البناء العشوائي والعبث من البعض وهو نفس الدور الذي تقوم به لجان التعديات في المنطقة والمحافظات فهل ننتظر منها احياء راقيه وقرى ريفيه حديثه على طراز عمراني أوروبي منظم .!
فهل تقاس المنافع المتبادلة بما قدمت البلديات للمواطنين وما قامت به من مشاريع مفيدة او من تحصيل للغرامات وجلب مداخيل واموال من المخالفات.!

هنا يطرح سؤال مًًُلح وهام ..فهل المقصود تحسين بيئة المجتمع ومواقع البناء والأراضي وتهيئة البنى التحتية بكافة الخدمات ام فوضى وفرض غرامات مالية ومنح مخالفات بسندات رسمية تفيد بأنه دفع المخالفة في حين لا يزال الوضع كما هو لم يكن هناك تغيير في المخالفة سوى زيادة في خزينة البلدية تحت مبدأ قم بعملك ومخالفتك بموافقتنا.!

إن المواطن يريد نظاما يحميه ويقدم له الخدمات فمتى تبادر الجهات الخدمية للمواطن بتسهيل إجراءات منحه رخص بناء وايصال التيار بعيدا عن البيروقراطية المقيتة.. لا سيما عندما تطالبه بفتح طرق بعرض 15 مترا في الوقت التي يبقى الطريق كما هو لسنين طويلة دون إدخال الخدمات البلدية إليه وهو ما يجعل هناك حاجز وعدم ثقة بين المواطن الذي يحمل وثيقة هي حجة استحكام متعارف عليها ويريد إيصال التيار الكهربائي للمنزل وبين هذه البلديات التي تطالبه بما لا تستطيع هي الوفاء به.

إن البعض تجاهل حجج الاستحكام المتعارف عليها من مئات السنين خاصة في منطقة جازان فهي مستند هام يحفظ حقوق الاراضي ولها وضعها الخاص في ظل صعوبة إجراءات الحصول على صكوك وطول السنين التي يحتاجها لاستخراج صكوك موثقة .

هنا لابد من وقفة جادة وحقيقة تبني جسور تواصل وتعزز الثقة بين البلديات ولجان التعديات ولا يأتي ذلك الا بعقد ورش عمل تستهدف المواطن العادي وهو ما هو غائب عن عقلية المجالس البلدية والمجالس المحلية التي تسعى الى التنظير اكثر من رسم خطة واضحة تستهدف المواطن وراحته فقط.

والله من وراء القصد ..

*مدير التحرير جوال منطقة جازان