أكد مدير عام تعليم منطقة تبوك بالإنابة الدكتور عمر بن أحمد أبو هاشم على أهمية الشراكة المجتمعية فى التعليم بين القطاعين الحكومي والأهلي، لما لها من فوائد عديدة في بناء الفرد، والنهوض بالمجتمع والإرتقاء به، وكذلك العمل على تحسين مستوى التعليم والتعلم، مشيداً بمبادرة مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية في دعم ورعاية مشروع المقارئ الإلكترونية بمدارس تحفيظ القرآن الكريم بمنطقة تبوك، والذي سيسهم في إعداد جيل قرآني مميز يخدم وطنه وأمته، مشيراً إلى أن التعليم في السنوات الأخيرة بدأ يأخذ شكلاً تفاعلياً مختلفاً عن الماضي، سواء في المحتوى أو في أسلوب العرض والتدريس، وذلك من خلال استثماره للثورة التقنية والمعلوماتية التي يمر بها العالم.
جاء ذلك خلال تدشينه صباح اليوم لمشروع المقارئ الإلكترونية بمدارس تحفيظ القرآن الكريم بتبوك، وذلك بمدرسة الإمام نافع لتحفيظ القرآن بحي المروج، بحضور مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بمنطقة تبوك الشيخ عبدالله المبارك، ومدير إدارة الإشراف التربوي ماجد القعير، ومدير فرع مؤسسة سليمان الراجحي بمنطقة تبوك الشيخ عبدالعزيز الشمري.
وقام فور وصوله لمقر الحفل بقص شريط مقرأة الإمام نافع، ثم استمع لشرح مفصل عن آلية عملها وطريقة استخدام الأجهزة الإلكترونية بداخلها، بعد ذلك شاهد تجربة تفاعلية حية بين الطلاب ومعلمهم، ثم بدء الحفل الخطابي الذي تخللته العديد من الكلمات والعروض المرئية حول مشروع المقارئ الإلكترونية والذي تقف على تنفيذه إدارة التوعية الإسلامية بتعليم تبوك، وفي ختام الحفل تم تكريم الرعاة والمشاركين في تنفيذ المشروع.
إلى ذلك، أوضح مدير إدارة التوعية الإسلامية بتعليم تبوك محمد بن رجا الفاضلي أن المشروع تم تنفيذه في ٣ مدارس للتحفيظ بدعم من مؤسسة سليمان الراجحي بهدف توفير بيئة تعليمية جاذبة للطلاب تسهم في جودة حفظهم للقرآن وحسن أدائهم، لافتاً إلى أن كل مقرأة يتوفر بها ٣٠ جهاز إلكتروني وسبورة ذكية وجهاز تحكم للمعلم، مشيراً إلى أنه سيتم مستقبلاً تعميم التجربة على بقية المحافظات بالمنطقة، اضافة إلى مدارس تعليم البنات.