منطقة جازان

معاناة النازحين وتأخر صرف بدل السكن والإعاشه

أهالي محافظة الحرث بحاجه لتوضيح شامل من مصادر مسؤوله وموثوقه عن أسباب تأخر صرف بدل السكن والإعاشه التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظة الله-  لجميع أهالي محافظة الحرث القريبه من المواجهات التي تعرضت خلال الأشهر الماضيه لمقذوفات من الأراضي اليمنيه .

 والجميع يعلم أن أهالي محافظة الحرث خرجوا من ديارهم في أحلك الظروف واصعبها بعدما اصبحت حياتهم عرضه للموت وديارهم لدمار من جراء همجية الحوثيون والقذائف العشوائيه التي يرمي بها على السكان حتى أصابت البعض منهم مما جعلهم يضطروا للخروج الى الأماكن الآمنه لتأمين أرواحهم بعدما عاشوا أياما من الرعب والتعب مع بداية الحرب .
 لكن واجهتهم عدة معاناة منها مايتعلق بالمستوى المعيشي والسكن والإجارات وغيرها الكثير ومع هذه الظروف الصعبه التي مروا بها ارتفعت الإيجارات نتيجة الطلب المتزايد الى مرحله أرهقت جميع النازحين الباحثين عن السكن واستغل التجار هذه الفرصه برفع الإجارات لكسب المال على حساب هؤلاء النازحين المغلوب على أمرهم ومع أن البيوت المعروضه للإجار لا يتوفر فيها من مقومات المنزل شيء ومع ذلك يتمارى أصحابها في استغلال حاجه الناس بحجة قلة البيوت والغلا في كل شيء .
ولا اعتقد أن هناك نازح من أهالي محافظة الحرث والقرى الحدوديه قد يعيش في بحبوحه أو رغد العيش بل الكل يعاني ولا أحد راضي عما يعانيه وما يواجهه من متاعب صغيرا وكبيرا وتأخر صرف بدل السكن والإعاشه زادة من معاناتهم رغم عدم وجود أي مبررات واضحه تدل عن أسباب تأخرها لعدة أشهر من تاريخ أمر صرفها.
ومعلوم أن الكثير من النازحين ليس لهم دخل مادي وضروفهم الماديه لا تسمح لهم بدفع الإجارات حتى أصبحوا مهددين بالطرد من المنازل المستأجره والبعض ليس لهم دخل غير الضمان الإجتماعي لا يكفي حتى مصروفاتهم اليوميه والبعض كان اعتمادهم من قبل على الزراعه وتربية الماشيه فأصبحوا يعانوا ضنك العيش وساءت وتدهورت أمورهم المعيشيه وأصبح وضعهم صعب للغايه وخاصه الأسر الضعيفه التي ليس لها دخل تتألم لحالهم لعدم استطاعتهم توفير  أبسط الأمور من المواد الأغذائيه وغيرها.
 وحقيقه أن الأزمه التي وقع بها النازحين لايحس ولا يعلم بها إلا من كان معايشا لهم في جميع أمورهم ومن يسمع قصصهم المؤلمه التي يمرون بها يتألم لما هم فيه .
والنزوح وفراق الأرض والديار بحد ذاته مؤلم فمبالك عام مضى على نزوحهم وهم يصارعون المتاعب التي تواجههم من كل الجوانب فكيف سيكون مصيرهم في الأيام القادمه أذا لم تصرف لهم بدل السكن والإعاشه في أقرب وقت ممكن حتى يكونوا أنفسهم ويقضوا حاجاتهم من مستلزمات الحياه وتسديد إجاراتهم قبل طردهم من المنازل وتفاقم المعاناة  .

زر الذهاب إلى الأعلى