منطقة الجوف

مهرجان حلوة الجوف يشارك الشباب بمحاضرة ” دلوني على السوق “

ألقى فضيلة الشيخ عبدالله السويلم مساء الأمس محاضرة بعنوان “دلوني على السوق” وذلك ضمن إطار فعاليات مهرجان حلوة الجوف للتمور ١٤٣٦هـ، والمُقام “بمدينة التمور ” بمحافظة دومة الجندل، حيث استهلها بالإشادة بالشباب بمهرجان الجوف للتمور، خصوصاً بما يتعلق بعمليات البيع والشراء وإرتباط الأسرة الواحدة بالترتيب والتنظيم لمنتجهم الزراعي، فضلاً عن مهارات التسويق .

 

وقال فضيلته ان بلادُنا ولله الحمد والمنة مليئة بالخيرات، فإذا فَتح الإنسان من أي أبواب العمل فإنهُ يُفلح بمشيئة الله بعمله، مستدلاً بأن الحركة نتاجها الغِنى وعدمها يكون الفقر، واستشهد بقصة النملة الشهيرة مع سيدنا سليمان عليه السلام، والتي تبين لنا أهمية عدم الإسراف والتبذير وعدم الإتكال على الغير والتكاسل بما يضمن لها سلامتها من الجوع والهلاك، كما وجه فضيلته رسالة للمسئولين بهذه  البلاد الطاهرة من حيث فتح المجال بطريق الشباب، خصوصاً البلديات بمختلف مناطق ومحافظات المملكة بمثل هذه المهرجانات التي تُعنى بالتسويق بالدرجة الاولى مثل مهرجان ” التمور، والفواكه، والخضار”، ولا سيما الأعمال الحرفية والصناعية والإبتكارات الإبداعية والتي تُساهم في نمو إقتصاد المملكة .

 

كما أكد فضيلته أن الدراسة للتعلم وليست للعمل، فإن الإنسان لايعلم أين رزقه، فمِن المعلوم أن الوظيفة الحكومية مقيدة، وإن العمل الحر مشروط بالحركة وبذل أسباب الرزق، فإن بالحركة التجارية منافع كبيرة، مضيفاً فضيلته أن حجم التحويلات البنكية للوافدين بالمملكة خير شاهد وأصدق دليل على أن بلادنا ولله الحمد بحركة إقتصادية متقدمة ومتنامية، وجميع المعطيات تبين لنا أهمية نزول  الشباب لميدان العملِ، لإبناء الإنسان أولاً وبناء الأوطان ثانياً.

 

وفي ختام المحاضرة قدم رئيس بلدية دومة الجندل الاستاذ فهد المشعان، هدية تذكارية لفضيلة الشيخ عبدالله السويلم، كما قدم عظيم شكره وإمتنانة لفضيلته  على حضورة للمهرجان، داعياً  لهُ دوام الصحة والعافية وجميع المسلمين.

بعد ذلك تجول فضيلة الشيخ في صلات واروقة المهرجان واطلع على اجنحة الادارات الحكومية، واجنحة المزارعين التي لاقت اعجابه الشديد بما يقدمه المزارع الجوفي لهذا الوطن ولنفسه من دعم وحراك اقتصادي بالمنطقة، داعياً لهم بالتوفيق والنجاح .

 

وفي سياق ذي صلة فقد استمر توافد الزوار على المهرجان بشكل كبير، خاصة المنطقة الاثرية التي اصبحت محط ذاكرة كبار السن، حيث تقدم هذه المنطقة الطريقة التي كان الاجداد بستخرجون فيها المياه من الابار في صورة جميلة ورائعة .

unnamed1 unnamed

زر الذهاب إلى الأعلى