عبر عدد كبير من المواطنين عن نيتهم قضاء إجازة الربيع داخل المملكة، خاصة في ظل تواجد مواقع سياحية كثيرة في مناطق متعددة بالمملكة، مؤكدين أن هذا الوقت من العام يعتبر مناسب لاختيار مناطق محددة وزيارتها مع العائلة خاصة وأن ذلك سيكون متنفس للطلاب لشحنهم بالطاقة والترويح عنهم.
من جانبها، أكدت الهيئة العامة للسياحة والآثار على أن من يرغبون في معرفة مواعيد المهرجانات والمناسبات والفعاليات في جميع مناطق المملكة عليهم أن يتواصلوا معها على الرقم “19988” وأيضا على نفس الرقم للتبليغ عن أي مخالفة في الأسعار أو شكوى تخص سوء خدمة الفنادق أو غيرها بما يخص السياحة
الإعلامي مشهور العتيبي قال: ” نعم استعد لها، وسوف اقضيها أنا والعائلة في زيارة المدينة المنورة ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما أن لدينا بعض الخطط لزيارة منتزهات الطائف”.
وأضاف: أفضل فكره أن نأخذ الأولاد في جوله سياحيه داخليه يستمتعون بالمناطق السياحية الداخلية، ومنها يتعرفون على مناطق جديده في بلادهم مما يساهم في زراعة الانتماء لديهم للوطن من الصغر، كما أن ذلك يعمل على شحنهم بالطاقة والمعرفة.
أما خالد آل دغيم، خبير التسويق السياحي الامين العام للمركز السعودي للإعلام السياحي، فأكد أن هناك نمو للنشاط السياحي خلال الإجازات القصيرة وبشكل ملحوظ، حيث يخطط معظم الناس لقضاء الإجازة القصيرة القادمة داخل أرجاء المملكة، مبينا أن هذا النمو مرتبط بعوامل أهمها زيادة الكثافة الهائلة في الأعداد البشرية التي تسعى إلى قضاء إجازة سياحية مهما قصرت مدتها وإلى تنوع مجالات النشاط السياحي والمتغيرات الاجتماعية والاقتصادية.
وانتقد آل دغيم غياب الإعلام الذي لم يواكب هذه القفزة وهذا التحول في هذا النشاط والاتجاه العالمي إلى تقليل ساعات العمل، وتوفير إجازات أكثر إلى جانب رغبة أكثر العاملين في تنظيم أوقات إجازتهم مع مناسبات معينة أو منطقة محدودة.
وأشار إلى أن الإعلام يقع عليه توجيه الأفراد للتخطيط المبكر لإجازة سياحية ممتعة حتى لو كانت قصيرة، مؤكدا أن الإمكانات السياحية لن تكون ذات جدوى اقتصادية ما لم يكن هناك إعلام سياحي متخصص له وسائله المختلفة ليتبنى اتجاهات مؤثرة في المجتمع المحلي ويدفع بالسياحة لتكون ذات أثر اقتصادي من خلال دورة متكاملة يلمسها الجميع.
وقال إننا نحتاج في الفترة الحالية إلى حملة إعلامية محددة الهدف لتخفيف الضغط على السياحة الخارجية، والتصدي لهجرة رؤوس الأموال والبشر التي تهاجر سنويا إلى البلدان المجاورة، واستغلال التراجع في السياحة الخارجية بسبب الاضطرابات المحيطة بنا لإبراز التوازن الاجتماعي والأمني الذي تنعم به بلادنا، وإبراز منجزاتنا الحضارية في الوقت الذي لا تعرف بعض الأسر إلا قرية أو مدينة داخل السعودية، حيث يغيب الجذب وعوامل التشويق عنها. وأوضح أن توظيف السياحة ورسوخ تقاليدها كفيل بحل كثير من المشكلات، وتحقيق كثير من الأهداف أهمها التعريف بالمملكة، وإبراز مكانتها وما تنعم به من توازن اجتماعي غائب عن كثير من البلدان ذات المقصد السياحي للسياح السعوديين.
وبين آل دغيم أن تكلفة الإجازة من أبرز عوائق السياحة، ولكن للأسف فإن قوائم التكلفة المعمول بها حالياً ما زالت من أيام الطفرة الاقتصادية السابقة والتي أعدت حسب مستوى دخل الأفراد في حينه، وهي لا تتناسب مع الظروف الاقتصادية الحالية، الأمر الذي يؤخر النمو السياحي.
وعن تراجع السياحة في الفترة الأخيرة من الخارج إلى الداخل، قال آل دغيم: تراجعت السياحة بنسبة لا تقل عن 40% حتى على مستوى سياحة الأعمال، حيث بدأت الشركات العالمية تحرص على الدخول في السوق السعودي بحثا عن الأمان، وأصبح التدفق النقدي في صعود، وهذا التراجع يوفر للسياحة الداخلية ملايين الريالات، وهو أمر لابد من الاهتمام به جيدا، وأكبر دليل الفعاليات الثقافية والاجتماعية والتراثية والمعارض المتخصصة التي انطلقت خلال الفترة الماضية وشهدت مشاركات دولية بشكل كبير وحضورا مميزا.
وتشير الإحصائيات إلى أن نسبة إشغال قطاع الإيواء بلغت 100% في فترة ما بعد الصيف وحتى الآن في أكثر مدن المملكة الرئيسة، إلى جانب إعلان الهيئة العامة للسياحة والآثار عن برامج متنوعه وذات أهداف مركزه لتحقيق أهداف ذات عوائد هامه وبنت مع شركاءها مسارات متعددة ذات جوانب اقتصاديه هامة.
من جهتها، قالت الإعلامية رانا البدري أن الطالب ينتظر الاجازة بعد تعب و جهد بذله في الدراسة ليجدد نشاطه و يرفه عن نفسه بعيد عن روتين الدراسة اليومي.
البدري أضافت: “الاجازة ستكون فترة راحة بعيد عن أي قيود أو التزمات، قائلة: “أود أن ازور المسجد الحرام والمسجد النبوي و أن أؤدي العمرة لأني اشعر براحة و طمأنينة في هذه الاماكن المقدسة. فالإجازة وحدها كفيلة بأن تتيح للطالب فترة راحة”. لكنها قالت “المناطق السياحية داخل المملكة محدودة و تفتقد لمقومات السياحة، ولذلك شحن الطاقة الإيجابية لدى الطالب تكون عند صالة المغادرة الدولية”.
وتحدث فيصل الحارثي أن الإجازة لابد لها من تخطيط ومن استغلال خصوصا بعد تطور السياحة في الداخل وإمكانية الحجز ومعرفة إقامة الفعاليات والمهرجانات.
اما ابو احمد العتيبي فذكر أن الإجازة القادمة قصيرة ومحبطة للطلاب خصوصا انها تأتي في منتصف الفصل وتكون أثرها سلبا على تحصيل الطلاب وذكر هاشم زاهر مرشد سياحي أن الإجازة تأتي في وقت يحتاج الجميع للراحة فهناك فعاليات وبرامج في كثير من المناطق والذي خطط لرحلة سفر داخلية مستخدما بعض العروض عن طريق مكاتب السياحة الداخلية سوف يوفر عناء البحث عن سفره لأي وجهه سياحية سواء داخليا او خارجيا وذكر فهد الكناني أن هذه الإجازة بالذات فترة استجمام في إحدى دول الخليج انا وعائلتي الكريمة
من جانبها، جددت الهيئة العليا للسياحة دعوتها لمن يرغبون في معرفة مواعيد المهرجانات والمناسبات والفعاليات في جميع مناطق المملكة أن يتواصلوا معها على الرقم “19988” وأيضا على نفس الرقم للتبليغ عن أي مخالفة في الأسعار أو شكوى تخص سوء خدمة الفنادق أو غيرها بما يخص السياحة.
وأضافت بأن هناك خدمة الرسائل النصية لمعرفة الفعاليات والمهرجانات أو زيارة موقع الهيئة العليا للسياحة على الانترنت أو مواقع التواصل الاجتماعي.
فيما أبدت اللجان وملاك القرى السياحية والشقق الفندقية استعدادهم لاستقبال الزوار في الإجازة القادمة مع خفض الأسعار.