أبرز المواددولي

هل ستتوقف واشنطن والغرب عن تزويد كييف بالسلاح؟

المناطق_وكالات

قال تقرير لشبكة “سي إن بي سي” الأمريكية إن واشنطن وحلفاءها في أوروبا قد لا يتمكنون قريبا من تلبية مطالب أوكرانيا الخاصة بالسلاح.

وأشارت الشبكة إلى أن مستوى إنتاج قذائف مدفع هاوتزر عيار 155 ملم – وهو سلاح مدفعي ثقيل طويل المدى يُستخدم حاليًّا في ساحات القتال في أوكرانيا – نحو 30 ألف قذيفة سنويًّا في وقت السلم، وهو العدد ذاته الذي تستخدمه القوات الأوكرانية في غضون أسبوعين تقريبا في قتالها ضد القوات الروسية.

وقال ديف روش من جامعة الدفاع الوطنية الأمريكية: “أنا قلق للغاية. ما لم يكن لدينا إنتاج جديد، والذي يستغرق أشهرًا لزيادة الإنتاج، فلن تكون لدينا القدرة على إمداد الأوكرانيين بالسلاح.”

أما أوروبا فهي ليست أفضل حالا من الولايات المتحدة، فقد حذر جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، في وقت سابق من الشهر الجاري، من عجز كبير في إنتاج السلاح، بسبب الدعم المقدم لأوكرانيا، قائلا ”لن أقول إن المخزونات العسكرية لمعظم الدول الأعضاء في الناتو الأوروبي قد انتهت، لكنها استنفدت بنسبة كبيرة، لأننا قدمنا الكثير للأوكرانيين“.

وأمس الثلاثاء، عقد الأمين العام لحلف (الناتو) ينس ستولتنبرج، اجتماعا خاصا لشركات صناعة الأسلحة في الحلف، لمناقشة سبل إعادة رفع مستويات مخزونات الأسلحة لدى الدول الأعضاء.

ويشير محللون عسكريون إلى مشكلة جوهرية وهي أن الدول الغربية تنتج الأسلحة بكميات أقل بكثير خلال وقت السلم، إذ اختارت الحكومات تقليص التصنيع المكلف للغاية وإنتاج الأسلحة فقط حسب الحاجة. وأن بعض هذه الأسلحة التي أوشكت على النفاد لم يعد يجري انتاجها وأن إنتاجها يحتاج إلى العمالة التي تتمع بمهارة وخبرة عالية والتي شهدت نقصا حادا في الفترة الأخيرة.

وقال ستولتنبرج، خلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، إن أعضاء الناتو بحاجة إلى إعادة الاستثمار في قواعدهم الصناعية في قطاع الأسلحة.

وذكر التقرير أن مخزون الولايات المتحدة من قذائف مدافع الهاوتزر عيار 155 ملم قد نفدت وأنه لإرسال المزيد، سيتعين عليها أن تخفض مخزونها الخاص المخصص للوحدات العسكرية الأمريكية التي تستخدمها للتدريب والاستعداد. لكن المحللين العسكريين قالوا إن هذا أمر محظور بالنسبة للبنتاغون؛ ما يعني أنه من غير المرجح أن تتأثر الإمدادات المخصصة للعمليات الأمريكية.

زر الذهاب إلى الأعلى