منطقة الجوف

​”الجفت” تُقيَة أهالي الجوف من “جنى”

أعادت العاصفة الثلجية “جنى” والتي ألقت ببردها على المناطق الشمالية للمملكة، أعادت أهالي منطقة الجوف لتقية البرد بالحطب واشعال المواقد المسماه “الوجار” في المجالس العائلية والإستراحات.
ورصدت “​المناطق” اعتماد أهالي منطقة الجوف على الجفت وهو الحطب المستخرج من مخلفات عصر الزيتون والذي تشتهر به المنطقة، والذي يمتاز بدوره بطول فترة الاشتعال وانعدام الدخان مقارنةً بالحطب المتعارف عليه.
وأوضح سلطان محمد اللحيد مالك إحدى الاستراحات الخاصة أنه اعتمد على إشعال الموقد تزامناً مع بدء موجة جنى الباردة والتي سبقها اعتدالٌ في الطقس، موضحاً أن الوجار والنار التي يتم إشعالها فيه تسهم في تدفئة المجلس والمحيط بشكل مضاعف مفضلاً ذلك على وسائل التدفئة الكهربائية والمدافيء.
من جهته كشف سلطان بن عبدالله الجريد أحد العاملين في مجال صناعة الزيتون أن مخلفات ثمر الزيتون بعد عصره والمسماة “الجفت” تستخدم كوقود للنار وتشهد إقبالاً منقطع النظير في المنطقة لما تمتاز به من انخفاض للتكلفة علاوةً على طول فترة إشتعالها وانعدام تصاعد الدخان منها بنسبة تزيد 70% عن حطب الأشجار.
ويتم استخراج الجفت بعد تجميع مخلفات الزيتون في المعاصر والذي يتكون من اللب المطحون وقشر الثمرة بعد عصره، فيما يتم تصنيع الحطب منه وفحم الشواء والصابون، كما تستخدم الأسر المنتجة والعاملة في صناعة صابون الزيتون بإضافة مواد عطرية للصابون لتغيير رائحته، الأمر الذي حقق مبيعات عالية للصابون في المهرجانات الموسمية بالمنطقة. ​

زر الذهاب إلى الأعلى