يكتبون

‏تَخَيّلْ أكثر !!

إن ذكائنا وإبداعنا وخيالنا يتفاعل كل منها مع طاقة مجال العزيمة.
فهي ليست مجرد أفكار، أو عناصر موجودة في عقولنا .
يعتقد العالم “ديفيد بوم” أن كل المؤثرات والمعلومات توجد بالفعل في مجال غير مرئي،أو في واقع أعلى،ويمكن استدعاؤه في وقت الحاجة.

فهناك ما يطلق عليه البعض اسم “صورة المستقبل” الكامنة في الحمض النووي الذي يحمله كل منا وهو جنين في بطن أمه.

ففي اللحظة التي يحدث فيها الحمل،عندما يتحد الحيوان المنوي المتناهي الصغر بالبويضة؛تبدأ الحياة في شكلها المادي،وتبدأ في توجيه وإدارة عملية النمو.
نحن نميل إلى استخدام أفكارنا لخلق العالم الذي نريده.
فإنْ كنت تشك في قدرتك على ابتكار الحياة التي تريدها؛فهذا يعني أنك ترفض قوة العزيمة.
يقول شكسبير:
“إن شكوكنا خائنة،هي التي تجعلنا نفتقد كل الخير الذي يمكن أن يعود علينا بإحجامنا عن المحاولة”
لك أن تشك فيما يقوله الآخرون عنك،أو ما يصلك من خلال حواسك،ولكن يجب أن تمتنع عن التشكيك في قوة اختيارك في تصميم حياتك.
الأشياء في عالم الوجود مثل الصلصال في يد صانع الفخار،لابد من تشكيله في العقل أولاً ويتم ذلك عبر المخيلة.
ولابد من تدريب المخيلة إذاً من أجل إثرائها وتوسيع إمكاناتها.
فالتدريب مهم لتقوية العضلات الذهنية تماماً مثلما هو مهم للعضلات الجسدية ويجب تزويدها بالمواد المغذية أيضاً لكي تتم عملية البناء والنمو تلك.
ولذلك لا تخلط بين المخيلة والأماني،أو أحلام اليقظة والتي يحب البعض أن يتمتع نفسه بها.
فأحلام اليقظة هي شكل من الخداع الذهني التي قد تقود إلى مشاكل عقلية.
التخيُّل البَنّاء يعني بذل مجهود عقلي والذي يعتبره البعض أصعب أشكال الجهد،ولكنه يعود على صاحبه بأفضل مردود.
فكل الأشياء العظيمة التي أُنجزتْ،إنما أُنجزتْ على يدي أناس عندهم المقدرة على التفكير والتخيل وعلى جعل أحلامهم حقيقة واقعة.

أخبار قد تهمك

*كاتب سعوي

زر الذهاب إلى الأعلى