ﻇﻞ ﺍﻗﺘﻨﺎﺀ ﻟﻘﺎﺡ ﺍﻟﻨﺨﻴﻞ ﻓﻲ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﺪﻭﺍﺳﺮ ﺃﺯﻣﺔ ﺳﻨﻮﻳﺔ ﺗﻤﺮ ﺑﻤﺰﺍﺭﻋﻲ ﺍﻟﻨﺨﻴﻞ ﺑﺎﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻣﻊ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻟﻠﻘﺎﺡ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ، ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻞ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﻓﻴﻀﻄﺮ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻋﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺷﺮﺍﺋﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻛﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻷﻓﻼﺝ، ﺃﻭ ﺍﻗﺘﻨﺎﺋﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ، ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎًﻣﻦ ﺍﻷﺣساء.
ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺧﺎﻓﻴﺎًﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻋﻴﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻭﻣﻦ ﺃﻫﻤﻬﺎ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻉ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺨﺮﺝ ﻃﻠﻌﻬﺎ ﻣﺒﻜﺮﺍً، ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺰﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ “ﻓﺤﺎﻝ” ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺤﻞ ﻛﻤﺎ ﻳﺴﻤﻮﻧﻪ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﻮﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﺄﺧﺬ ﻣﻦ ﻣﺰﺭﻋﺔ ﺍﻟﻜﻔﻴﻞ ﻭﺗﺒﻴﻌﻪ ﻋﻠﻴﻪ.
ﻭﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻳﺮﻭﻱ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻋﻴﻦ ﺍﻧﻪ ﻭﺿﻊ ﻭﺳﻤﺎً ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﻣﻐﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﻄﻠﻊ ﻓﺘﻔﺎﺟﺄ ﺑﻌﺎﻣﻠﻪ ﻳﻌﺮﺿﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻠﺸﺮﺍﺀ، ﻭﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺃﺗﻰ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻋﺎﻣﻞ ﺁﺧﺮ ﻳﺘﺎﺟﺮ ﺑﻪ . . ﻭﻳﺤﺮﺹ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻋﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻗﺘﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ﻣﻦ ﻃﻠﻊ ﺍﻟﻠﻘﺎﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﺮﺍﻭﺡ ﺃﺳﻌﺎﺭﻩ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ 50 – 100 ﺭﻳﺎﻝ، ﻭﻳﺆﺛﺮ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻳﺰﻭﺩ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﺣﺎﺟﺘﻪ ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺨﻴﻞ ﻻ ﺗﺤﺘﻤﻞ ﺍﻟﺘﺄﺧﻴﺮ ﻓﻴﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺻﻼﺡ ﻣﻨﺘﺞ ﻣﺰﺍﺭﻉ ﺁﺧﺮ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻧﺨﻴﻠﻪ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻘﺎﺡ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﻧﺨﻴﻠﻪ .
ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺃ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻣﻨﺬ ﻋﺪﺓ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺑﺤﻔﻆ ﺍﻟﻠﻘﺎﺡ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﻟﻮﻟﻴﻊ ﺃﻭ ﺍﻟﺜﻠﺔ ﺃﻭ ﺍﻷﻏﻴﺮﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻼﺟﺎﺕ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳُﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻼﻑ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻪ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﻟﺠﻔﻴﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻔﻦ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻼﺝ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﻟﻪ ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻟﻠﻘﺎﺡ ﺑﺎﻟﺤﺴﺎﺳﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﺗﺤﻈﻰ ﻣﻮﺍﺷﻲ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻋﻴﻦ ﺑﻨﺼﻴﺐ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﺑﺘﻘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻐﻼﻑ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﺒﻪ ﺍﻟﻘﺎﺭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻠﺘﺼﻘﻴﻦ ﻛﻮﺟﺒﺔ ﻣﻮﺳﻤﻴﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺷﻲ.