بدأت خلافات الشركاء في سوريا تتسع على أكثر من خط على ما يبدو. ففي حين اتهم نظام بشار الأسد حكومة حليفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعرقلة تقدمه في حلب بعد إعلانها الأخير عن الهدنة في المدينة، لا تزال المواجهات التي وقعت، أول من أمس، بين النظام وما يُسمى “حزب الله” تتفاعل سواء داخل بيئة الحزب، المتوجس من استقواء النظام بالدور الروسي ومحاولة تقليص فاعليته في الميدان، أو في البيئة العلوية في سوريا التي باتت قلقة من تمدد نفوذ الحزب في كل المناطق السورية، والحديث عن إطلاق حركة تشيع في المناطق العلوية.
وقال مصدر قريب من النظام السوري لوكالة الصحافة الفرنسية: “الأمر ذاته يتكرر، ففي كل مرة يتقدم فيها الجيش شمال حلب ويقترب من تطويق المدينة، تتدخل روسيا لإقرار وقف لإطلاق النار بالتوافق مع الأميركيين”، مضيفا: “من الواضح أن موسكو لا تريد لنا أن نستعيد حلب”، وفقاً لـ”الشرق الأوسط”.
وأمس، عادت موسكو وجددت تأكيدها أن التهدئة لا تزال سارية في حلب، وأنه تم تمديد ترتيب مماثل حول بلدة داريا بمحافظة دمشق، رغم انتهاك النظام لوقف إطلاق النار عبر غارات جوية شنتها طائراته الحربية على الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة فصائل معارضة؛ ما أدى إلى مقتل سبعة مدنيين.
التعليقات (٠) اضف تعليق