قال المسؤول عن فرز الأصوات في جبل طارق إن المنطقة التابعة للتاج البريطاني صوتت بقوة لصالح بقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي في الاستفتاء.
وأيد حوالي 96 بالمئة من الناخبين في جبل طارق البقاء في الاتحاد الاوروبي بينما أيد 4 بالمئة الخروج.
تشكّل أصوات مسلمي بريطانيا، البالغ عددهم نحو 5 في المائة من السكان، عاملاً مؤثرًا في الاستفتاء الذي يُجرى في البلاد اليوم، من أجل التصويت على الخروج من الاتحاد الأوروبي أو البقاء فيه.
ويأتي الاستفتاء، في ظل هواجس ومخاوف تتملك المسلمين بفعل الظروف الاقتصادية وصعود اليمين المتطرف.
ويبلغ عدد المسلمين في بريطانيا العظمى نحو 4 ملايين و800 ألف شخص، نصفهم ولد ويعيش اليوم في المملكة المتحدة “بريطانيا”، ويحق لنحو 800 ألف منهم التصويت في الاستفتاء.
وبدأ في بريطانيا، اليوم الخميس، استفتاء للخروج من الاتحاد الأوروبي أو البقاء فيه، حيث من المتوقع أن يدلي 46 مليون شخص بأصواتهم في الاستفتاء، في حين يخشى مؤيدو بقاء بلادهم في الاتحاد الأوروبي من الإقبال الضعيف في الاستفتاء، الأمر الذي سيزيد من أهمية أصوات المسلمين والأقليات الأخرى.
وأعرب “معظم بيك”، الناشط الحقوقي ذو الأصول الباكستانية، عن قلقه من صعود اليمين المتطرف، والذي يأتي في مقدمة المطالبين بالخروج من الاتحاد الأوروبي.
وقال بيك: “من جهتي أنا كحقوقي وناشط، أعمل في مجال الدفاع عن الأشخاص الذين اتهموا بالتطرف أو الإرهاب، لا يشكل لي بقاء بريطانيا أو خروجها من الاتحاد فارقًا كبيرًا، غير أن مؤيدي الخروج من الاتحاد يزرعون الخوف في نفوس المسلمين من خلال تصريحاتهم المناهضة للإسلام”.
وأوضح بيك أن بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي سيكون أفضل لمسلمي البلاد، لأن الاتحاد يمتلك ثقافة التسامح أكثر من بريطانيا، مضيفًا “أعتقد أن المجتمع الإسلامي سيكون عرضةً للاستهداف من قبل مناهضي الإسلام، بشكل أكبر في حال خروج بريطانيا من الاتحاد”.
وقالت مريم خان، ممثلة حزب العمال البريطاني، في مجلس بلدية مدينة برمنغهام، إنهم سيسعون جاهدين لبقاء البلاد في الاتحاد، مشيرة إلى أن مجموعات متطرفة حولت الاستفتاء إلى قضية “مهاجرين”.
التعليقات (٠) اضف تعليق