أبرز الموادمنطقة نجران

سكان نجران يخمدون أصوات المقذوفات بأمل الحياة

بين الترقب والحذر، يعيش أهالي نجران حياة هادئة أقرب للطبيعية، إذ لم تتأثر طقوسهم الاجتماعية بما يجري من اشتباكات ومعارك على الشريط الحدودي.

فالحياة في المناطق الحدودية طبيعية، لاسيما في مدينة نجران، ذات النطاق السكاني الأقرب للمناطق الساخنة على الحدود، حيث تشهد أسواقها ومتاجرها إقبالا كبيرا، ما يعكس الحالة الاقتصادية الطبيعة للمدينة، إضافة إلى الجانب الترفيهي والثقافي الذي لم تشوهه الحرب.

برغم محاولات مليشيات الحوثي وصالح المتكررة إقحام المدنيين في متاهات الحرب. عند التحدث للآباء والأطفال في المناطق الحدودية، في صامطة وظهران الجنوب والربوعة، تجدهم يعبرون عن ثقتهم في الجنود المرابطين في حمايتهم وعدم اكتراثهم بالحرب الدائرة على أطراف المدينة.

وتتغير عوامل القلق والترقب بين السكان عند مشاهدة الجنود المرابطين على امتداد الشريط الحدودي، الذين استطاعوا على مدى عام ونصف التصدي لعمليات الاختراق والتسلل وإفشالها.

أما المناسبات الاجتماعية فيعقدها الأهالي بشكل طبيعي حتى مع وجود القوات على الحدود، الذين أصبحوا يشكلون حائط الصد الآمن للمدنيين من القذائف الحوثية، حتى مع رفض معظم السكان مغادرة منازلهم القريبة من الحدود.

من جانبهم، يسعى سكان نجران إلى الترحيب بالجنود المرابطين على الحدود من خلال تقديم ولائم في لفتة تعكس مدى الوئام والترابط بين السكان والقوات التي تدافع عن حدود الوطن وتعبيرا عن الثقة العالية فيهم.

ومع استمرار سقوط المقذوفات وأصوات المدفعية والطائرات لم تتزعزع ثقة أهالي المناطق الحدودية في الله ثم المرابطين  المتواجدين على خط النار، وبات الأهالي يواجهون المقذوفات من خلال التمسك بالحياة الاجتماعية والممارسات اليومية.

1-865344 1-865346

زر الذهاب إلى الأعلى