قام الجهاز التنفيذي في غرفة الأحساء برئاسة الدكتور إبراهيم آل الشيخ مبارك نائب أمين عام الغرفة مؤخرًا بزيارة إلى (متحف دار التراث) في بلدة المنصورة بالأحساء، والذي قام بإنشائه وجمع قطعه التراثية خلال أكثر من عشرين عامًا الأستاذ جعفر الخواهر، حيث يضم المتحف الذي أنشأ على مساحة ١٥٠ متر مربع نحو ثلاثة آلاف قطعة أثرية متنوعة.
وجاءت هذه الزيارة ضمن برنامج الزيارات الدورية للمنشآت الاقتصادية والمشاريع الانتاجية والمرافق العامة والمتاحف التراثية والمعالم السياحية بالمنطقة للوقوف ميدانيًا على تاريخها وتجربتها العملية، وذلك بهدف تعزيز وتقوية علاقتها مع الغرفة، وحرصًا على تشجيع ودعم نجاحاتها وفتح افاق جديدة للتواصل والتعاون وبناء الشراكات الفاعلة بينها وبين الغرفة.
وحول فكرة انشاء المتحف أوضح الأستاذ الخواهر لـ “الأحساء” أن فكرة إنشاء المتحف بدأت تراوده منذُ طفولته، حيث يعشقُ تراث آبائه وأجداده وماضيهم الجميل؛ مبينًا أن الأثر يدل على المؤثر، وأن من لا ماضيّ له، لا حاضِر له، لافتًا إلى أنه ظل وبتوفيق من الله يسعى دائمًا لجمع القطع الأثرية واقتناؤها وكذلك العناية والمحافظة عليها حتى وصلت اليوم إلى حوالي 3000 قطعة أثرية نادرة.
وبيّن أنه حرص على بناء المتحف على طراز البيت الأحسائي القديم ومن نفس مكوناته مثل جذوع النخل وخشب الدنجل والباسكيل والبواري والأبواب والشبابيك القديمة التي تم نقلها من بيوت قديمة وتركيبها في المتحف، مشيرًا إلى أنه من الممتع حقًا الرجوع إلى الماضي من خلال بعض القطع أو الأدوات التراثية، لنتعرف كم كان بين آبائنا وأجدادنا الكرام من مُخترعٍين ومُبدعين.