واصلت حرائق الغابات اجتياح في سوريا، ما أسفر عن تدمير مساحات واسعة النطاق، وخسائر كبيرة في الأراضي الزراعية ومزارع للفواكه، إضافة لنزوح الآلاف، فيما تكافح فرق الإطفاء النيران المشتعلة في مناطق بـ4 محافظات على الأقل.
وأشارت وكالة سانا إلى أن حريقا اندلع في مستودعات التخزين بالمؤسسة العامة للتبغ في منطقة القرداحة، قد أدى إلى انهيار الكتلة الشمالية الشرقية من المبنى، والكتلة مؤلفة من أربعة طوابق كل طابق مساحته 1500 متر مربع.
وأضافت “سانا” أن “سيارة إطفاء روسية وسيارتين من فوجي إطفاء السويداء وحماة مستمرة من أجل السيطرة على الحريق، غير أن سرعة الرياح وتغيرها يزيد من صعوبة السيطرة على الحريق بشكل كامل ومنع امتداده إلى الكتل السليمة من المستودعات”.
وأخلت السلطات الصحية مرضى مستشفى الباسل في القرداحة، بعد اقتراب الحرائق منه وانتشار الدخان في المنطقة. كما تم إخلاء قسم من مرضى فيروس كورونا وذوي الحالات الحرجة في مستشفى مدينة الحفة، بحسب مدير الصحة في اللاذقية.
وتشارك فرق الإطفاء ومروحيات للجيش السوري تشارك في عمليات إخماد الحرائق القائمة في ريف القرداحة، لمنع اتساع رقعة انتشارها.
وأشارت وكالة “سانا” إلى حدوث عمليات إجلاء للسكان في العديد من المناطق التي طالتها الحرائق.
وكما لبنان، اندلعت الحرائق في سوريا في أرياف 4 محافظات، هي طرطوس واللاذقية وحمص وحماة، وتسببت بخسائر كبيرة في الأراضي الزراعية والحراجية.
في حين شارك سوريون في صلاة استسقاء عدة مدن سورية، بينها العاصمة دمشق والحسكة (شمال شرق البلاد).
يأتي هذا بينما تمكنت فرق الإطفاء من إخماد بعض الحرائق القائمة، فيما أظهرت لقطات مصورة تعرض مزارع للفواكه (الرمان والزيتون)، لأضرار كبيرة، لا سيما تلك القائمة في محافظة طرطوس.