بعد انتظار دام نحو أسبوعين، وبعد أيام من المتابعة والمراقبة، حسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على ما يبدو مصير المواطن جمال خاشقجي بالقول إنه بصورة شبه مؤكدة قد لقي مصرعه.
خاشقجي الذي اختفى منذ نحو أسبوعين بعد مغادرته مقر القنصلية السعودية في إسطنبول، لم ينجح خلالها أي طرف سواء عائلته والمقربين منه أو حتى جهات التحقيق السعودية والتركية في تحديد مكان اختفائه أو جثته بعد تأكيد مقتله.
وفي الوقت الراهن وبعد تفتيش دام أكثر من 18 ساعة متواصلة بأحدث التقنيات التكنولوجية الحديثة، بدأ الأمن التركي في البحث عن جثة خاشقجي في أماكن يعتقد أنه موجود فيها في الغابات التركية النائية باسطنبول وكذا الأحياء الفقيرة من الجزء الآسيوي من المدينة.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الخميس إنه “يبدو من المؤكد” أن الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي كان يقيم في الولايات المتحدة قد مات.
وأضاف للصحفيين في قاعدة أندروز الجوية ردا على سؤال عما إذا كان خاشقجي قد مات قائلا “يبدو هذا من المؤكد بالنسبة لي”. وأضاف “هذا محزن جدا”.
وأوضح الرئيس الأمريكي أنه بانتظار التفاصيل من “نحو ثلاثة تحقيقات منفصلة حتى يتسنى لنا معرفة حقيقة” اختفاء خاشقجي، متوعدا المتورطين في تلك القضية بإجراءات بالغة الشدة.
إلا أن ترامب قال في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز إنه لا يزال “من المبكر بعض الشيء” استنباط نتائج قاطعة بخصوص من يقف وراء ذلك.
تصريحات ترامب المتناقضة والحادة في ذات الوقت التي تتزامن مع تحقيقات الأمن التركي التي يبدو أنها لم تصل للكثير أثناء تفتيش مقر القنصلية والقنصل السعودي في إسطنبول، تفتح بما لا شك فيه بابا واسعا أمام ساعات مليئة بالقرارات والإجراءات الحاسمة التي يترقبها العالم بفارغ الصبر.