المناطق_متابعات
أكدت نتائج دراسة جديدة، نشرت في مجلة علم النفس التجريبي، مدى قوة تأثير الكلمات اللطيفة الحسنة، والعفوية، على الصحة النفسية للإنسان.
التحذير من سوء التقدير
فيما وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يقومون بعمل عشوائي من اللطف يعتقدون أن سوء التقدير، أو الظن السيء يمكن أن يمنع الكثير من القيام بأشياء لطيفة للآخرين في كثير من الأحيان.
من جانبها، أوضحت ماريسا فرانكو، عالمة النفس، ومؤلفة كتاب في تكوين العلاقات الاجتماعية: “قد لا نعتقد أن للتأثير الإيجابي لسلوكياتنا تأثير قوي على المتلقي، آمل أن يقدم المزيد من الأشخاص أعمالاً طيبة عشوائية وألا يتوقفوا”.
طبيعة الدراسة
قام الباحثون في الدراسة الجديدة، بتجنيد 84 مشاركاً في عطلتين من عطلات نهاية الأسبوع الباردة في حلبة التزلج على الجليد في شيكاغو، وتم إعطاؤهم شوكولاتة ساخنة من كشك الوجبات الخفيفة، وقيل لهم إن بإمكانهم الاحتفاظ بها أو إعطائها لشخص غريب كعمل لطيف متعمد.
وطلب من المشاركين الـ 75 الذين تخلوا عن الشوكولاتة الساخنة أن يخمنوا مدى إيجابية فعل اللطف تجاه المتلقي.
التأثيرات الإيجابية للتعامل بلطف
وقال أميت كومار، أحد مؤلفي الدراسة، والأستاذ المساعد للتسويق وعلم النفس بجامعة تكساس: “من خلال هذه التجربة والتجارب الأخرى وجدنا أن عدم معرفة التأثير الإيجابي للفرد يمكن أن يقلل الأعمال اللطيفة في الحياة اليومية”، حسب “القبس”.
بينما أوردت تارا كوزينو، اختصاصية علم النفس الإكلينيكي: “يمكن أن يمنع الإجهاد الناس من أن يكونوا لطفاء مع الآخرين، وكذلك الخوف من إطلاق الأحكام عليهم يجعلهم يتساءلون عما إذا كانت إيماءاتهم أو هديتهم سيساء تفسيرها، أو ما إذا كانت ستجعل المتلقي يشعر بأنه مضطر لرد الأمر”.