أبرز الموادصحة

أكثر انتشارًا بين النساء.. ما نعرفه عن الفيبروميالجيا

المناطق_متابعات

تُعد الفيبروميالجيا من الاضطرابات الصحية الشائعة التي تؤثر على الكثيرين حول العالم، حيث يصاحبها الألم الشديد في مختلف مناطق الجسم، إضافة إلى التعب وصعوبات النوم.

من يُصاب بالفيبروميالجيا؟

تظهر الفيبروميالجيا بشكل رئيسي لدى النساء، ويمكن أن تؤثر على أي شخص في أي عمر، بدءًا من الأطفال وصولًا إلى كبار السن، وفقًا للمعهد الوطني لالتهاب المفاصل والأمراض العضلية الهيكلية والأمراض الجلدية في الولايات المتحدة.

ووفقًا للإحصائيات، يكون الاضطراب أكثر انتشارًا بين النساء، وقد يزداد خطر الإصابة به مع تقدم العمر. تشير الدراسات إلى أن وجود تاريخ عائلي للفيبروميالجيا قد يزيد من فرص الإصابة به، ورغم ذلك، يمكن أن يظهر الاضطراب أيضًا بشكل مفاجئ لدى الأفراد الذين لا يمتلكون تاريخًا عائليًا به.

أعراض الفيبروميالجيا:

تتضمن الأعراض الرئيسية للفيبروميالجيا الألم الشديد والواسع الانتشار في الجسم، وتشمل الأماكن الشائعة للألم الذراعين والساقين والرأس والصدر والبطن والظهر والأرداف. إلى جانب ذلك، يصاحب الألم التعب، وصعوبات في النوم، وتصلب العضلات والمفاصل، وظهور تنميل أو وخز في الذراعين والساقين، إلى جانب مشاكل في التركيز والتفكير.

أسباب الفيبروميالجيا:

رغم أن سبب الفيبروميالجيا لا يزال غير معروف، إلا أن الباحثين يعتقدون أن وجود حساسية شديدة للألم لدى المصابين به قد يلعب دورًا رئيسيًا. تشير الدراسات إلى تغير إشارات المسارات العصبية للألم في دماغ المصابين، مما يسهم في ظهور الأعراض المتنوعة للفيبروميالجيا. يُعتقد أيضًا أن العوامل الوراثية والبيئية قد تلعبان دورًا في انتشار هذا الاضطراب.

تشخيص الفيبروميالجيا:

يُجرى تشخيص الفيبروميالجيا بناءً على تحليل تاريخ طبي دقيق وفحص بدني لاستبعاد أسباب الألم الأخرى. رغم عدم وجود اختبارات مختبرية محددة لتشخيصه، يُطلب من المريض الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالمكان والشدة والمدة التي يشعر فيها بالألم.

علاج الفيبروميالجيا:

للأسف، لا يوجد علاج مباشر للفيبروميالجيا، ولكن تركز العلاجات على تخفيف الأعراض وتحسين نوعية الحياة. تشمل خطط العلاج عادة الجوانب النفسية والسلوكية واستخدام الأدوية، بالإضافة إلى استراتيجيات إدارة الذات.

وختامًا، تعتبر الفيبروميالجيا تحديًا شديدًا يواجه الذين يعانون منه، ولكن من خلال التعلم والتوعية، والبحث عن الدعم الصحيح، يمكن للمصابين بالاضطراب العيش بشكل أفضل مع أعراضهم.

زر الذهاب إلى الأعلى