أبرز الموادثقافة وفنونمنطقة الحدود الشمالية

أكثر من 300 بئر بقرية “لينة” تُعد من الظواهر الجيولوجية النادرة

المناطق_واس

تُعد آبار قرية لينة التاريخية والأثرية – 105 كلم جنوب رفحاء – بمنطقة الحدود الشمالية، البالغ عددها أكثر من 300 بئر حفرت بأرض صخرية صلبة، بقيت منذ آلاف السنين كإحدى عجائب العصر لمن احتفرها ومن المعالم الأثرية الجيولوجية النادرة، لتصبح محل الأساطير والقصص والأحداث والروايات التي تفسر تلك الظاهرة، ووجهةً سياحية لكثير من الزوار والسياح.

ويروي الباحث والمهتم بالتراث والآثار عبدالرحمن بن محمد التويجري، لـ “واس”، أن آبار لينة تعد من أقدم الآبار في شمال الجزيرة العربية حيث ترجع إلى عهد قديم جداً حسب المصادر التاريخية والجغرافية، ويعود تاريخها إلى آلاف السنين، ويقدر عددها أكثر 300 بئر تم حفرها في منطقة صخرية صلبة بقرية لينة، وهي آبار عجيبة وغريبة في أشكالها وطريقة حفرها، فالبعض منها لا يتجاوز قطرها المتر، وتم حفرها في وسط أرض صخرية صلبة بطريقة مذهلة ومحكمة، لتبقى شاهدةً على أثرية المنطقة وأهميتها، مشيراً إلى أن معظهما اندثر على الرغم من أهميتها الأثرية والتاريخية، ولم يبقى إلا أطلالها.

من جانبه أوضح المرشد السياحي خلف بن جبل الشمري لـ “واس” أن المعلومات والدراسات المتاحة نادرة جداً عن آبار لينة وأغلبها قول على قول، وليس هناك أي بحث أكاديمي عن الآبار لكن الكثير من الرويات والمراجع تؤكد أن عدد الآبار يقدر بأكثر من 300 بئر تنتشر على مرتفع صخري قاسي، وعمرها بعشرات آلاف السنين، مبيناً أنه لم يثبت تاريخياً معرفة من احتفرها، حيث يوجد بالمنطقة حضارات قديمة قد تكون هي من قام بحفر هذه الآبار، مستدلين بذلك بما يوجد بمدائن صالح من منحوتات جبلية.

وعد الشمري, “لينة” من الأماكن التاريخية والأثرية المهمة ومن أقدم مستوطنات الجزيرة العربية الغنية بالآثار، بمحاذاة درب زبيدة الشهير، وتقع على طريق التجارة القديم بين نجد والعراق ،حيث كانت محط القوافل في ثلاثينيات وأربعينيات وخمسينيات القرن الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى