أبرز الموادمنوعات

“حرب كبيرة” وابنة شقيقة خامنئي تنتفض ضده.. ماذا يحدث في إيران؟

المناطق_متابعات

أشهرت “فريدة مراد خاني” الناشطة السياسية ابنة شقيقة المرشد علي خامنئي، صوتها ضد خالها الذي يواجه نظامه احتجاجات شعبية عارمة.

يأتي هذا فيما تحدث قائد الحرس الثوري عن مواجهة النظام ما وصفها بـ”حرب كبيرة وضخمة”، مع ارتفاع عدد ضحايا الاحتجاجات المستمرة للشهر الثالث على التوالي، في ظل غياب الحلول التي تعيد الإيرانيين إلى منازلهم.

وقالت “فريدة مراد خاني”، في شريط فيديو من مكان اعتقالها في طهران، إن على “المجتمع الدولي وقف التعاون والتفاعل مع النظام الإيراني الحالي، والشعب الإيراني سوف يسقط النظام ولن يطلب دعماً في هذا الصدد”.

واعتقلت فريدة مرادخاني، ابنة شقيق علي خامنئي، الأربعاء الماضي، بعد تسجيل هذا الفيديو وإرساله لوسائل إعلام محلية.

ويدير أقرب الناس من عائلة خامنئي ظهورهم إليه، ويصبح الزعيم الذي نصب نفسه زعيمًا لإيران وحيدًا.

وخاطبت فريدة مرادخاني المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية، قائلة: “إلى متى يستمر هذا الصمت حيال جرائم النظام ضد النساء والرجال الإيرانيين، ألم تكن تجربة احتجاجات نوفمبر/تشرين الثاني لعام 2019 وغيرها من الاحتجاجات كافية وشاهد على قتل الآلاف من الإيرانيين”.

كما طالبت “الحرس الثوري الإيراني والباسيج العودة إلى رشدهم قبل فوات الأوان والانضمام إلى صفوف الشعب”.

وجددت خطاباتها للمنظمات الحقوقية الدولية، قائلة: “لا تتركوا الشعب الإيراني وشأنه ولا تكتفوا بإصدارات البيانات والاستنكار بل يجب اتخاذ خطوات عملية ضد النظام القائم الذي يقوده علي خامنئي”.

وانتقد مرادخاني في الفيديو المنشور بشدة المجتمع الدولي والأمم المتحدة والساسة الأوروبيين وتطالب كل شعوب العالم بعدم ترك النساء والرجال والأطفال الإيرانيين وحدهم.

وقالت: “يجب على العالم أن يسحب سفراءه وبعثاته الدبلوماسية من طهران، وأن يقوم بطرد السفراء والدبلوماسيين الإيرانيين من دوله كمثال على دعم الشعب الإيراني الذي سيواصل احتجاجاته مهما كلف الأمر”.

حرب عالمیة كبيرة

وفي سياق متصل، زعم قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، الأحد، أن إيران تواجه حرباً كبيرة وضخمة تحركها أمريكا وبريطانيا وإسرائيل.

وقال في خطاب من مدينة زاهدان مركز محافظة سيستان وبلوشستان إن “أمريكا وبريطانيا وإسرائيل يتدخلون علناً في شؤوننا ويريدون إثارة الفتنة بيننا، لكننا سندفن مخططات استهداف إيران”، بحسب زعمه.

وقال قائد الحرس الثوري إن “النظام الإيراني لن يسقط في ظل الاحتجاجات المستمرة للشهر الثالث على التوالي”.

واتهم اللواء سلامي بعض الإيرانيين بـ”التعاون مع المرتزقة الخارجيين من جميع أنحاء العالم لمحاربة النظام والثورة والأمن”، بحسب قوله.

وتشهد إيران للشهر الثالث على التوالي احتجاجات شعبية ضد النظام انطلقت بعد وفاة الشابة الكردية “مهسا أميني” على أيدي شرطة الأخلاق في طهران بعد اعتقالها بسبب عدم ارتداء الحجاب منتصف سبتمبر/أيلول الماضي.

وفي الوقت نفسه، كشفت منظمة “هرانا” الحقوقية الإيرانية، أن عدد قتلى الاحتجاجات ارتفع حتى الجمعة الماضي إلى 448 شخصاً، من بينهم 63 طفلاً و57 من الأجهزة الأمنية.

وأضافت أن عدد المعتقلين خلال الاحتجاجات في مختلف المدن بلغ “18 ألفًا و170 شخصًا” تم تحديد هوية “3 آلاف و312 شخصًا” حتى الآن.

زر الذهاب إلى الأعلى