المناطق-متابعات
شهدت الفترة الأخيرة ارتفاعًا في شعبية حليب الشوفان وغيره من منتجات الحليب النباتي كبديل لحليب الأبقار، حيث يلجأ العديد من الأشخاص إليها لتجنب منتجات الألبان بسبب الاهتمام المتزايد بالنباتية والقلق حول البيئة.
ومع ذلك، يحذر الخبراء من أن هذا الاتجاه قد يتسبب في نقص التغذية بسبب عدم تشابه المحتوى الغذائي مع حليب الأبقار، وفق تقرير حديث بصحيفة “التليجراف” البريطانية.
ووفقًا لبيانات الخدمة الصحية الوطنية في إنجلترا، ارتفعت حالات دخول المستشفيات بسبب نقص الفيتامينات ثلاث مرات تقريبًا خلال السنوات العشر الماضية. يُعزى هذا الارتفاع إلى أسباب متعددة، منها ارتفاع مستويات الفقر الغذائي والتكاليف المرتفعة لتناول الطعام الصحي.
يشير الأطباء إلى أن حليب الأبقار يعتبر مصدرًا جيدًا للعديد من الفيتامينات، بينما قد تفتقر بعض منتجات الحليب النباتي، مثل حليب الشوفان وحليب اللوز وحليب الصويا، إلى بعض هذه العناصر الغذائية الأساسية.
يعلق البروفيسور كيث جودفري، أستاذ علم الأوبئة والتنمية البشرية في جامعة ساوثهامبتون، على هذا الأمر، مشيرًا إلى أن انخفاض تناول حليب الأبقار في المملكة المتحدة يجب أن يلقى اهتمامًا، حيث يعتبر حليب الأبقار مصدرًا غنيًا بالفيتامينات المهمة.
على الرغم من أهمية تشجيع أسلوب حياة نباتي للتقليل من تأثيرنا على المناخ، يحذر الخبراء من ضرورة توخي الحذر والعمل على ضمان توفر الفيتامينات والمعادن الأساسية في النظام الغذائي، خاصةً للذين يعتمدون بشكل كبير على منتجات الحليب النباتي.