المناطق_واس
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية في مكتبه بالإمارة اليوم، الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي المهندس أحمد الإبراهيم، مع عدد من قيادات الهيئة.
واطلع سموه على عرض مرئي عن مشروع الربط الكهربائي الخليجي الذي يعُد من أهم مشروعات ربط البنية الأساسية التي أقرها قادة دول مجلس التعاون، مثمناً الدور الذي تقوم به الهيئة في تعزيز واستمرارية أمن الطاقة لدول مجلس التعاون، ومواجهة فقدان القدرة على التوليد في الحالات الطارئة.
من جانبه، أوضح المهندس الإبراهيم، أن المشروع يحقق المحافظة على استمرارية أمن الطاقة لشبكات كهرباء دول مجلس التعاون ويحقق أعلى مستويات الموثوقية والاعتمادية والكفاءة، حيث حقق هذا المشروع الإستراتيجي الخليجي منافع فنية واقتصادية لدول المجلس، ويسهم بالدعم في الحالات الطارئة، ويحقق تجنب شبكات كهرباء دول مجلس التعاون لأي انقطاع جزئي أو كلي بنسبة 100%، من خلال تقديم الدعم الفوري بالحالات الطارئة بنقل الطاقة المطلوبة عبر شبكة الربط الكهربائي التي تمتد لمسافة تقارب 1,050كم من الكويت شمالاً إلى عُمان جنوباً.
وأشار إلى أنه منذ تشغيل المشروع وحتى الآن تمت مساندة ما يقرب من 2700 حالة دعم، وحقق المشروع وفورات لدول المجلس تتراوح بين 200 إلى 300 مليون دولار أمريكي سنوياً، كما بلغت الوفورات التراكمية لدول مجلس التعاون منذ بدء تشغيل المشروع ما يفوق ثلاثة مليارات دولار، مقارنة بالتكاليف الاستثمارية والتشغيلية للمشروع منذ إنشائه التي بلغت 1.5 مليار دولار.
وأكد الإبراهيم أن مشروع الربط الكهربائي الخليجي، منذ تدشينه، لم يتوقف تطويره وتوسعته، ليكون أقدر على تحقيق أهدافه، وفق توجهات إستراتيجية طموحة، لمواكبة التطور السريع وارتفاع نسب النمو في الطلب على الطاقة الكهربائية لشبكات كهرباء دول مجلس التعاون، حيث قامت الهيئة بإجراء عدة دراسات فنية واقتصادية، بهدف زيادة الموثوقية أثناء حالات الطوارئ، وبحث إمكانية التوسع خارج المنظومة الكهربائية لدول مجلس التعاون عن طريق دراسة فرص الربط مع الشبكات المجاورة.
ولفت النظر إلى أن الدراسات أسفرت عن جدوى تنفيذ ثلاثة مشروعات رئيسية، الأول توسعة الربط مع دولة الكويت، ثم التوسعة مع دولة الإمارات، ثم الربط المباشر مع سلطنة عُمان، وستمكن هذه التوسعة من حصول الدول الأعضاء على دعم كهربائي أكبر خلال حالات الطوارئ، كما ستتيح للدول الخليجية تبادل وتجارة الطاقة فيما بينها بشكل أكبر وأجدى اقتصادياً، مع التوسع خارج المنظومة الكهربائية لدول مجلس التعاون، مقدماً الشكر لقادة دول مجلس التعاون -حفظهم الله- على الدعم والرعاية التي تحظى بها الهيئة، ولسمو نائب أمير المنطقة الشرقية على دعمه وتوجيهاته السديدة.
حضر اللقاء نائب الرئيس للشبكات المهندس محمد الشيخ، ونائب الرئيس للعمليات الدكتور ناصر الشهراني، ونائب الرئيس للخدمات المساندة معاذ الشيخ.
