أبرز المواددولي

نازحون يعانون.. لا إيواء ولا غذاء ولا دواء

المناطق_متابعات

في قطاع غزة ترجو العائلات الفلسطينية التي دُفع العديد منها للنزوح إلى أقصى جنوب القطاع مع اقتراب اتساع القتال أن تهدأ الحرب.

وقال محمود أبو شحمة من مخيم للنازحين في رفح عند الحدود مع مصر: «كنا نأمل بأن يأتي العام 2024 في ظل ظروف أفضل، وبأن نحتفل برأس السنة في منازلنا مع عائلاتنا». وأضاف أبو شحمة (33 عاماً) النازح من خان يونس بجنوب القطاع أيضاً: «نأمل بأن تنتهي الحرب، ويكون بإمكاننا العودة إلى منازلنا، والعيش بسلام».

وقالت سوزان خضر في رفح: «لقد دمرت غزة وليس لدينا مكان نعيش فيه، ولكننا نريد فقط أن نتوقف عن سماع أصوات الطائرات والطائرات المسيرة، وأن يتوقف الأطفال عن الخوف، وأن نلتقي نحن وأحباؤنا، الذين بقوا على قيد الحياة مرة أخرى».

خطر المجاعة

وقال مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة «الأونروا»: «إن الحرب ونقص الإمدادات دفعا 40 في المئة من سكان القطاع لخطر المجاعة».

وتمنع إسرائيل دخول أغلب إمدادات الغذاء والوقود والدواء منذ السابع من أكتوبر، وقالت أمس، إنها مستعدة للسماح بإيصال سفن من بعض الدول الغربية للمساعدات بشكل مباشر لسواحل القطاع، بعد عمليات تفتيش أمنية في قبرص، لكن الفلسطينيين يحذرون من أن تكون هذه وسيلة لتهجير فلسطينيين عبر البحر، في ظل مواقف مصر والأردن الرافضة قطعياً للتهجير إلى أراضيهما.

وقالت جيما كونيل، المسؤولة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، والتي تعمل على الأرض في غزة: «إن عشرات الآلاف من الأشخاص، الذين نزحوا إلى رفح تعرضوا لهجمات وقصف، وكانوا يصلون في كثير من الأحيان بلا ممتلكات أو مكان للنوم فيه».

وقالت أم محمد (45 عاماً) من النازحات عند الحدود: «جئنا هنا من خان يونس على أساس رفح مكان آمن. ليس هناك مكان في رفح، لأنها مكتظة بالنازحين… إذا سيطروا على الحدود أين سيذهب الناس؟»، ووصفت ذلك بأنه سيكون «كارثة».

المرافق الطبية

وعلاوة على آلاف فقدوا حياتهم، هناك أكثر من 5300 جريح إصاباتهم خطيرة أو مرضى ينتظرون الإجلاء بشكل عاجل، ويقوم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بتنظيم نقل المصابين للخارج، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.

وقال: إن السلطات الصحية هنا أيضاً تعمل مع المنظمة ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى، من أجل إعادة فتح المرافق، وفي بعض الحالات، يتم ذلك في ظل تعريض حياة الموظفين للخطر، حيث ما زالت العديد من المناطق تتعرض لنيران إسرائيلية مستمرة.

وقالت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء: «إن 13 مستشفى فقط من بين 36 مستشفى في قطاع غزة ما زالت قادرة على العمل، وإن كان ذلك في ظل قيود، وتوجد أربعة منها في الشمال، ويفتقر الكثير من المستشفيات إلى أدوية التخدير، ومسكنات الألم والمضادات الحيوية والغذاء والماء، وكذلك إلى المتخصصين المؤهلين».

زر الذهاب إلى الأعلى