أبرز الموادثقافة وفنونمنطقة عسير

“أثر الطبيعة على صناعة السرد السعودي” ندوة خلال مهرجان “الكُتّاب والقُراء” بعسير

المناطق_واس

أكدت ندوة حوارية بعنوان “أثر الطبيعة على صناعة السرد السعودي”، وجود ارتباط وعلاقة بين الطبيعة والسرد، حيث يوجد تمثيل للطبيعة من صحراء وبحر وقرية ومدينة في الأعمال الأدبية.

 

 

 

 

 

وجمعت الندوة، التي أقيمت أمس ضمن البرنامج الثقافي لـ “مهرجان الكُتّاب والقُراء”، الذي تقام نسخته الثانية حاليًا بمحافظة خميس مشيط في منطقة عسير ، كل من الناقد والأكاديمي بجامعة الملك سعود الدكتور معجب العدواني، وأستاذ البلاغة والنقد بجامعة أم القرى الناقد الدكتور سعود الصاعدي، والقاص والروائي حسن آل عامر، وأدار الندوة عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد الدكتور أحمد آل مريّع.

 

 

 

 

وأوضح الدكتور العدواني، في بداية الندوة، أن الطبيعة كانت مثارًا للاهتمام في الأدب، حيث إن هناك حضورًا للطبيعة من الصحراء والجبال والبحر والقرية في الروايات السعودية، مشيرًا إلى الدراسات التي درست علاقة الطبيعة بغيرها من المكونات البيئية داخل المكون الأدبي أو الشعري.

 

 

 

 

 

 

بدوره، أكد الدكتور سعود الصاعدي، أن منطقة عسير تضم المكان الطبيعي بملامحه الجميلة ولذلك هي واضحة وبارزة في الأدب، وإذا دخلنا في صناعة السرد سننظر إلى أفاق أوسع، فهناك الآفاق الطبيعة الجبلية والبحرية والصحراوية والسهلية، وهي آفاق تدخلنا في عالم السرد، ثم ندخل من المكان الطبيعي إلى المكان الثقافي، وكيف ينقل الأديب هذا المكان إلى السرد.

 

 

 

وأضاف: “نحن نرصد البعد المكاني في العمل وهل عبر عن المكان، أم عبر بالمكان، والأديب يمكن أن يعبر عن المكان حتى ولو عاش فيه وقتاً قصيراً”، لافتاً في حديثه إلى حضور القرية في الرواية، وإلى جدلية القرية والمدينة في الرواية السعودية والعربية، حيث تمثل القرية الراحة في الرواية السعودية.

 

 

 

من جانبه، قال الكاتب حسن آل عامر، إن الطبيعة الجميلة كان شائعة عند الشعراء في أشعارهم أكثر من السرد، وأن للبيئة التي تتكون من تراث وفنون وحياة اجتماعية تأثير كبير في الأعمال الأدبية، مشيرًا إلى حضور القرية في الأعمال الأدبية، حيث انعكس ذلك في الأعمال واللغة والفكرة، وأن المبدع عندما ينتقل من القرية إلى المدينة يكتب عن القرية من الذاكرة، والكتابة عن الريف هنا هي نوع من الحنين إلى الريف والذكريات.

 

 

 

 

وتأتي الندوة ضمن البرنامج الثقافي لمهرجان الكُتّاب والقُراء، الذي يتضمن سلسلة من الندوات الثقافية والمناظرات الأدبية التي تستضيف نخبة من الأدباء والشعراء والنقاد، تتناول مواضيع شيقة تلامس واقع الأدب المحلي وفنونه المختلفة، وتسلط الضوء على أهم العوامل والجهود والمؤثرات التي أسهمت في تطوير المشهد الأدبي السعودي.

زر الذهاب إلى الأعلى