أبرز الموادالاقتصاد

“أرامكو” تواجه “تآكل المعادن”

المناطق-متابعات

تولي شركة “أرامكو” السعودية اهتمامًا كبيرًا للمخاطر المترتبة على تآكل المعادن، إذ تعمل على حماية الأصول منه عبر برنامج شامل ومتكامل لإدارة التآكل، وتضع معايير وتطوير البدائل ورعاية المواهب، ونشر التقنيات لمعالجة مخاطره والعمل على تقليلها، على نحوٍ يضمن سلامة الأصول والبيئة، ويحول دون تهديد استمرار إمدادات العالم من الطاقة الموثوقة.

واستعرضت الشركة خلال مشاركتها في النسخة الـ 18 من مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط لتآكل المعادن والذي يُعقد بمركز الخليج الدولي للمؤتمرات بمملكة البحرين، جهود المملكة وتقنياتها لمعالجة مخاطر تآكل المعادن، إذ رصد النائب التنفيذي للرئيس للخدمات الفنية في الشركة وائل الجعفري، الطرق والوسائل التي تتبناها “أرامكو” لإدارة التآكل، بعمل مركز الثورة الصناعية الرابعة التابع للشركة، على خلق حلولٍ لهذه المخاطر يتم تطويرها داخليًا، ورصد 6.5 مليون من نقاط البيانات تجمع من 35 ألف منطقة معرضة للصدأ.

وتسهم هذه الجهود التقنية في التنبؤ المبكر لاتخاذ قرارات تساعد على تحسين أداء الأصول وسلامتها وموثوقيتها، وتقلل من الأعطال، كما تعكف “أرامكو” على نشر أدوات الفحص والصيانة الجديدة والتي تستخدم الطائرات دون طيار والروبوتات، ما أسهم في توفير الوقت والتكاليف والحفاظ على سلامة موظفيها.

ورأى “الجعفري” أن موضوع تحول المواد لا يقل أهمية عن الطاقة، لا سيما أن مواد مثل البوليمرات والمواد المركبة والمواد المعتمدة على الكربون، تؤدي دورًا مهمًا لخفض الكربون، بالإضافة إلى أنها جزء مهم من الحملة ضد تآكل المعادن.

وعكفت “أرامكو” على الاستفادة من تطوير المواد اللامعدنية من خلال تركيب 14 ألف كيلومتر من خطوط الأنابيب التي تنتمي لهذه الفئة، ما يعادل المسافة بين البحرين ونيوزيلندا، كما ركّبت أكثر من 40 مليون متر من قضبان التسليح المصنوعة من البوليمر المقوى بالألياف الزجاجية في مشاريع إستراتيجية مثل مدينة جازان الاقتصادية، ومجمع الملك سلمان للطاقة، ما يدل على أهمية هذه المواد الجديدة في تخفيف تآكل المعادن.

زر الذهاب إلى الأعلى