دولي

ألمانيا تعتزم إرسال منظومة باتريوت جديدة إلى أوكرانيا

المناطق – متابعات

في محاولة لصد الهجمات الروسية المتلاحقة، تعتزم ألمانيا إرسال منظومة دفاع جوي من طراز “باتريوت” إضافية من احتياطياتها الخاصة إلى أوكرانيا قريبا؛ وذلك حسبما أعلنت وكالة “دي بي إيه”، نقلا عن وزارة الدفاع الألمانية.

وكانت السلطات الأوكرانية تسلمت من ألمانيا منظومتي دفاع جوي “باتريوت” حتى الآن، وفقا للعربية.

الشحنة الثالثة

فقد أظهرت القائمة المحدثة للأسلحة الموردة إلى أوكرانيا، على الموقع الإلكتروني للحكومة الألمانية، في ديسمبر الماضي أن برلين زودت أوكرانيا بنظام دفاع جوي ثان من طراز باتريوت مع صواريخه.

وكانت روسيا قد أرسلت مذكرة إلى دول الناتو بشأن إمدادات الأسلحة لأوكرانيا، وأكدت أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا تمثل هدفا مشروعا لروسيا.

تحذير من تدهور الوضع على الجبهة الشرقية

يأتي هذا الدعم الألماني في الوقت الذي حذر فيه قائد الأركان الأوكراني، أولكسندر سيرسكي، من تدهور الوضع على الجبهة الشرقية بشكل كبير في الأيام الأخيرة، مشيرا إلى تصعيد في هجوم الجيش الروسي الذي يدفع خصوصا باتجاه تشاسيف يار.

وكتب عبر تليغرام، اليوم السبت، أن الوضع على الجبهة الشرقية تدهور بشكل كبير في الأيام الأخيرة، لافتاً إلى أن هذا عائد خصوصا إلى تصعيد كبير في هجوم الروس بعد الانتخابات الرئاسية هناك.

كما أكد أن المناطق التي تطرح أكبر المشاكل، عُززت خصوصا بوسائل دفاع جوي.

أتى هذا الإعلان بعد ساعات فقط من تأكيد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بأن إحدى وحدات القوات المسلحة الأوكرانية تخلت طواعية عن مواقعها على خط المواجهة، ونتيجة لذلك تمت محاصرة أفراد عسكريين آخرين.

نقص في القذائف

في حين لفتت تقارير غربية إلى أن القوات الأوكرانية ليس لديها ما يكفي من القذائف لإطلاق النار على القوات الروسية التي تتقدم على خط المواجهة.

ولم يكن هذا الأمر غريباً على القيادة في أوكرانيا، إذا حذّر ضباط رفيعو المستوى، الأسبوع الماضي، من أن الصورة العسكرية للعمليات على الأرض باتت قاتمة، مشددين على أن هناك خطرا كبيرا من انهيار الخطوط الأمامية.

“خطر التراجع”

وتابعوا شرط عدم الكشف عن هويتهم، أن التحذيرات الرهيبة التي أطلقها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، من خطورة تبعات تأخير الموافقة على الحزمة المتوقفة من المساعدات والتي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات قريباً، لم تأت من عبث، إذا إن القوات الأوكرانية باتت فعلاً أمام خطر “العودة والتراجع خطوة بخطوة وبخطوات صغيرة”.

كما أكدوا أنه بفضل الوزن الأكبر بكثير من حيث الأعداد والقنابل الجوية الموجهة التي تحطم المواقع الأوكرانية منذ أسابيع، من المرجح أن تكون روسيا قادرة على اختراق خط المواجهة وتدميره في بعض الأجزاء.

أيضاً رأوا أنه لا يوجد شيء يمكن أن يساعد أوكرانيا الآن لأنه لا توجد تقنيات جادة قادرة على تعويض كييف عن العدد الكبير من القوات التي من المرجح أن ترسلها روسيا بالمقابل.

نقص بالعتاد والعدّة

يشار إلى أن أوروبا تحاول من جانبها، مساعدة أوكرانيا في التعويض عن النقص الهائل الذي تعاني منه في مجال قذائف المدفعية.

وفي هذا الصدد، فإن الشراء المقترح لذخائر المدفعية بالجملة بقيادة التشيك من شأنه أن يرفع إجمالي ذخائر المدفعية التي تمتلكها أوكرانيا من داخل وخارج الاتحاد الأوروبي إلى نحو 1.5 مليون طلقة بتكلفة 3.3 مليار دولار، لكن هذا لا يزال أقل من ما تحتاجه.

وشدد الضباط على أنهم بحاجة إلى عدد أكبر بكثير من القوات أيضا، حيث لا يوجد في البلاد حالياً ما يكفي من العناصر على الخطوط الأمامية، وهو ما يؤدي إلى تفاقم مشكلة الدعم الغربي المخيب للآمال، وفق قولهم.

مع ذلك، لم تضغط أوكرانيا بعد على الزناد للتجنيد قبل الحملة الروسية المتوقعة، حيث تشعر السلطات بالقلق من التداعيات السياسية التي قد تترتب على إجراءات التعبئة وسط التهرب من التجنيد.

في حين تقدّر الدراسات أن أوكرانيا بحاجة إلى 500 ألف جندي إضافي على الأقل.

زر الذهاب إلى الأعلى