منطقة القصيم

أمير القصيم: جائزة الشاب العصامي تحفيز لشباب المنطقة والوطن ولتنمية روح التنافس بينهم

أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أن جائزة الشاب العصامي كانت مجرد هاجس يراود الكثيرين منذ سنوات ، وبتضافر الجهود المخلصة والإصرار والعزيمة ، تحول ذلك الحلم إلى حقيقة ، وأطلقت الجائزة فأخذت مكانها على الواقع.

وأوضح أن الجائزة هي خدمة وتحفيز لشباب المنطقة والوطن ، ولتنمية روح التنافس بينهم وحثهم على الإبداع ، وتحريك الطاقات المكنونة فيهم ، لتحقيق نجاحاتهم وتطلعاتهم المنشودة ، محفزاً إلى ضرورة كسر جدار الخوف ، ومكافحة ونبذ ثقافة العيب ، وخوض غمار العمل في القطاع الخاص، مبينا أن العيب يكمن في الجلوس بلا عمل ، وانتظار مساعدة الآخرين ، لافتاً الانتباه إلى أن العمل في القطاع الخاص هو الأساس لتعدد مجالاته ، وخصوبة أنشطته ، وتنوع مهاراته.

وقال سموه خلال ترؤسه اللقاء الصحفي يوم الاثنين بمقر الإمارة ، الذي يسبق ملتقى الشباب الثامن تحت عنوان ( شبابنا فخرنا ) ، الذي سيتخلله حفل توزيع جائزة الشاب العصامي بعد غدٍ الأربعاء ، إن رعاية الشباب تتمثل في محورين أولهما الجانب الأبوي من قبل ولاة الأمر وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، الذين يوصون على الدوام بتشجيع الشباب ، وتقديم العون اللازم لهم في مجالات العمل جميعها ، ليكونوا عناصر فاعلة ومثمرة ، والاستعانة بالكفاءات الوطنية في شتى المجالات بما يعود عليهم وعلى المجتمع والوطن بالخير والصلاح , والجانب الثاني يتمثل في الواجب الوطني من خلال إتاحة الفرص الكافية للعمل وتذليل الصعاب الماثلة أمام الشباب وخاصة التي تكون في أول الطريق .

وأوضح سموه أن كثيرا من الشباب الذين شاركوا في الجائزة للأعوام الماضية حصلوا على محفزات عديدة وقروض ساعدتهم على النجاح في مشاريعهم التي غدت نموذجاً مشرفاً للشباب العصامي في تحدي الصعاب وباتت إحدى ثمار هذه الجائزة , منوهاً بأنه في هذا العام سيتم دعوة بعض الشباب من منطقة المدينة المنورة لتكريمهم معنويا خلال حفل توزيع الجائزة تقديراً لجهودهم وأعمالهم المتميزة ، مؤيدا في الوقت ذاته فكرة تخصيص جائزة للمجال الإعلامي ضمن مجالات جائزة الشباب العصامي ، ومقترحاً أن تكون كل سنة في تخصص من تخصصات الإعلام أن يكون مرة عن الكتابة الصحفية والسنة التي بعدها عن التلفزيونية وغيرها من مجالات الإعلام المتنوعة.

وأضاف سمو أمير منطقة القصيم أن المنطقة هي الوحيدة على مستوى المملكة التي قامت بخطوة تأسيس لجنة التنسيق الوظيفي ، التي تسعى بكل إمكانياتها المتاحة لدعم وتوظيف الشباب ، مبيناً أن اللجنة تضم منسقين من جميع الجهات المعنية مثل مكتب العمل ، وصندوق الموارد البشرية ، والغرفة التجارية وغيرها من جهات الاختصاص لإيجاد فرص عمل للشباب ، ومساعدتهم في إيجاد مصدر رزقهم ، واستيعابهم في شركات ومؤسسات القطاع الخاص.

وبين سمو أمير القصيم أن عدد المستفيدين من الصندوق بلغ في عام واحد52 ألفا منهم 3400 مستفيد ومستفيدة في منطقة القصيم ، مشيداً سموه بالشريك الاستراتيجي للجائزة مدير عام شركة السيف للتوكيلات التجارية سليمان بن محمد السيف ، ودعا سموه في الوقت نفسه رجال الأعمال والشركات الخاصة والجميع بأن يكونوا يداً واحدة في توظيف الشباب ، موصياً سموه رؤساء الإدارات في القطاعات الحكومية أيضاً أن يعدوا الشباب في عداد أبنائهم ، أثناء لقائهم وطلبهم في قضاء حوائجهم ومن جانب التوظيف أيضاً.

من جانب آخر ، أفاد الأمين العام لغرفة القصيم أمين عام جائزة الشاب العصامي زياد بن صالح المشيقح أن إطلاق الجائزة خلال ملتقى الشباب الثاني عام 1430هـ ، جاء إيماناً من سمو أمير منطقة القصيم بأن الشباب هم ثروة المجتمع وعماده ، وأن الجائزة تُنمي روح التنافس بين الشباب العصاميين من الجنسين في المجالات التجارية ، والخدمية ، والتقنية ، والصناعية والحرفية.

وأشار رئيس لجنة التحكيم بالجائزة عبدالعزيز الحميد إلى أن الجائزة تركت أثراً كبيرا في نفوس الشباب ، وأن صداها بلغ أرجاء المملكة ، كما أن الجائزة سلطت الضوء على الفتيات اللواتي يعملن في مجالات عدة ، كشفت عن مهاراتهن في الفنون والأعمال المنزلية ، وقدمت لهن الدعم اللازم من خلال الجمعيات النسوية والجهات الراعية.

وكشف الحميد أن الفائز بالجائزة سيحصل على مبلغ 10 آلاف ريال ، وبرنامج تدريبي بقيمة 30 ألف ريال من صندوق تنمية الموارد البشرية ، وتقدم على الجائزة 59متنافساً فاز منهم 22 منهم 9 فتيات و13 شاباً ، كما أن هذا العام لم يُحجب أي فرع من الجائزة وعددها سبعة فروع.

كما بين مدير مكتب صندوق تنمية الموارد البشرية بالقصيم عبدالله عبدالرحمن البازعي أنه يصرف للريادي بفكرته التجارية وبداية نشأت مشروعه التجاري مبلغ 3 آلاف ريال لمدة سنتين ، ومساعدته بنصف مرتبات الموظفين السعوديين في مشروعه ذلك ، مفيداً أن هناك شباباً عصامياً سطروا أحسن القصص في النجاح والكفاح.

زر الذهاب إلى الأعلى