منطقة القصيم

أمير القصيم: من يتخذ العمل في الجمعيات الخيرية كوجاهة فلسنا بحاجته

التقى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم اليوم رؤساء المجالس والمديرين التنفيذيين للجمعيات الخيرية والجمعيات التعاونية ولجان التنمية الاجتماعية الأهلية بالمنطقة ، بحضور معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي .

 

واستعرض اللقاء الذي عقد بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة سير العمل في الجمعيات واللجان ، وآليات تطويرها وتفعيلها لتؤدي دورها بشكل فعال في تقديم الخدمات لمستفيديها من شرائح المجتمع المحلي ، والخطط الإستراتيجية والمستقبلية للجمعيات واللجان والأعمال التي من المتوقع أن تقوم بها ، وآلية التنفيذ التي تتبعها ، والدعم المقدم لها من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية ، والمعوقات والصعوبات التي تعترض سير عمل الجمعيات واللجان في المنطقة .

 

وتحدث سمو أمير منطقة القصيم خلال اللقاء عن معوقات العمل الخيري، والدور المهم للمجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية في تشخيص المشكلات ، والتنسيق للتكامل في عمل الجمعيات ، وأهمية الاستفادة من التقنية لإيجاد آليات ربط الجمعيات فيما بينها ، مبيناً أنه سعى لعقد هذا اللقاء لتدارس آليات تقدم العمل الخيري ، ومعوقاته، لافتاً النظر إلى أن القطاع الخيري هو القطاع الثالث بعد القطاعين الحكومي والخاص وهو عامل مساند للعمل الاجتماعي ، مؤكداً سموه أهمية العمل الخيري وأن يقوم عليه رجال مخلصون يؤدون الأمانة على أكمل وجه .

 

وقال سموه: إن العمل الخيري يهمنا للغاية ، وأعذروني أن أكون صريح معكم وشفاف ، هناك جمعيات تتأخر فيها المساعدات حتى تصل إلى آخر السنة ولا توزع على المستفيدين ، ومواد غذائية في بعض مستودعاتها تفسد وتنتهي صلاحيتها ولا يصلح استخدامها ، وهذا قصور في أداء الجمعية ، وليعلم الجميع أن العمل الخيري في الذمة ويحتاج لإبرائها ، والجمعية الخيرية ليست وجاهه ، ومن يأتي للعمل في الجمعية كوجاهة فنحن بغنى عنه ، لأن العمل الخيري محاسب عليه صاحبه أمام الله سبحانه وتعالى ، وتأتينا أسر لا يجدون ما يسد حاجتهم ، فأين دور الجمعيات الخيرية والتي لدينا في القصيم منها 61 جمعية ، وأي جمعية مستودعها خالي من المؤنة التي تقدمها للمستفيدين يتواصل معنا ولن تغيب الشمس وإلا مستودع الجمعية مليء بما يلزمه لمساعدة المحتاجين ، وعلى مسؤولي الجمعيات أن يشمروا عن سواعدهم ويبحثوا عن المتعففين ، وليعلموا أن لدى المحتاجين شيمه ومرؤة فعليهم بالتواصل معهم وحسن التعامل والبحث بصدق وجدية عن المستحقين لخدمات الجمعية ، وعليهم عدم الاستكانة للعمل التقليدي ، وأن ينفضوا الغبار عن التعامل بالطرق البدائية ، وأن يستخدموا التقنية في عمل الجمعيات التي هي كنوز عظيمة وثقة الناس فيها عمياء وبدرجة كبيرة.

 

فيما طرح معالي وزير الشؤون الاجتماعية توجهات الوزارة حيال عمل الجمعيات واللجان التي تقوم بدور كبير ومساند لعمل الدولة حيال مساعدة الفئات المستفيدة ، مشيدا بالنماذج الرائدة بالعمل الخيري بمنطقة القصيم .

 

وأكد معاليه أهمية إيجاد آليات لتكامل الجهود ومنع الازدواجية في عمل الجمعيات الخيرية واللجان التنموية، وإيجاد آليات لتحويل العمل الرعوي إلى عمل تنموي ، تستطيع من خلاله الجمعيات واللجان توفير مصادر دخل دائمة، مشيراً إلى أنه تم تخصيص مبلغ 2.5 مليون ريال لتعزيز التنمية في مركز ابانات سيكون تحت أشراف سمو أمير منطقة القصيم .

 

من جانبه استعرض رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لتنمية وتطوير العمل التطوعي (تطوير) الدكتور محسن بن عبدالرحمن المحسن رؤية الجمعية وخططها الحالية والمستقبلية ، مشيرا إلى أن الجمعية ذراع تنموي لفرع الوزارة بالمنطقة في مأسسة العمل الخيري ونشر ثقافة العمل التطوعي ، مبيناً أن الجمعية قامت بعدد من البرامج التطويرية والتدريبية لرفع مستوى الأداء المهني للعاملين في جمعيات المنطقة وتوفير الكوادر البشرية المؤهلة للعمل في القطاع الخيري .

 

حضر اللقاء وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للشؤون التنمية الدكتور عبدالله السدحان ، ووكيل الإمارة المكلف عبدالعزيز الحميدان ، ومدير الشؤون الاجتماعية بالقصيم الدكتور فهد المطلق ، ورؤساء الجمعيات واللجان بالمنطقة .

زر الذهاب إلى الأعلى