يكتبونأبرز المواد

أهمية الإعلام في دعم القضية الفلسطينية

بقلم: مها التويجري

يقال بأن “العالم أصبح قرية صغيرة”؛ وهذي العبارة تعني إمكانية معرفة كل مايدور في العالم بأسره وكأنك في قرية صغيرة تستطيع الدوران حولها وفي أزقتها في دقائق معدودة؛ وهذه العبارة تؤكد دور وسائل الإعلام المختلفة الكبير في نقل المعلومة وإيصال الخبر خلال ثوانٍ قليلة لكل أصقاع الأرض، وهذا ما ينطبق على الأحداث الجارية في دولة فلسطين وبالذات في قطاع غزه.

وقد ساهمت وسائل الإعلام بأشكالها المختلفة في نقل الحقائق وإثبات الصورة وتوثيق الدمار الذي اقترفه العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني؛ حتى أصبح العالم بأسره يعيش أحداث غزّه لحظة بلحظه، ناهيك عما تقوم به وسائل التواصل الاجتماعي كإحدى نوافذ الإعلام، من توعية ودعم مستمرين للمتضررين من هجمات القوات الإسرائيلية على المواطنين العُزّل في غزه؛ عوضاً عن كونها تنقل الحدث من موقعه بشكل فوري عندما يصعبُ وصول القنوات المرئية والمتخصصة لمواقع معينة داخل المواقع المنكوبة.

ومما لاشك فيه بأن الإعلام أصبح وسيلة للضغط الدولي للمساعدة في إحلال السلام للشعب الفلسطيني، فخلاله تُعرض الأحداث والصور والتقارير؛ كما تُنقل من خلال وسائل الإعلام نتائج المؤتمرات والقمم الطارئة واجتماعات مسؤولي وممثلي الدول المختلفة؛ والبيانات الصادرة عن تلك الاجتماعات، وبالتالي فضغط الحكومات والمنظمات الدولية يؤثر في تغيير مسار الأحداث والتدخل والمساعدة في محاولات إنهاء النزاع.

ولن نُغفل هنا دور الإعلام من خلال وسائله المختلفة في المساهمة في دعم حملات المساعدة التي تقوم بها بعض الدول أو المنظمات المختلفة لمتضرري العدوان الإسرائيلي الغاشم في غزه؛ وإمدادهم بالغذاء والدواء والمستلزمات اليومية المختلفة التي يحتاجون لها.

وختاماً.. فمن المؤكد أن وسائل الإعلام تلعب دورًا أساسيًا في نشر وتعزيز فهم ووعي العالم بحقيقة مايجري في غزه؛ ومايعانيه أشقاؤنا الفلسطينيون؛ وتعمل على تسليط الضوء على العدالة والرد على بعض وسائل الإعلام المضادة التي تنحاز للعدو وتعزز أخطاءه وتجاوزاته.

*كاتبة سعودية

زر الذهاب إلى الأعلى