أبرز المواددولي

أوكرانيا تشهد أكبر هجوم روسي بطائرات مسيرة على الإطلاق

تتواصل الحرب الروسية الأوكرانية، الأحد، في يوم جديد من الاقتتال على جميع الجبهات، فيما يحاول كل فريق تحقيق المكاسب على الأرض.

وفي آخر التطورات، قال عمدة موسكو، اليوم الأحد، إن قوات الدفاع الجوي أحبطت هجوما ضخما شتنه أوكرانيا بواسطة طائرات مسيرة حلقت باتجاه العاصمة. وكشف أنه بحسب البيانات الأولية، لم تقع إصابات أو أضرار جسيمة. وفي ذات الصدد، أفادت وزارة الدفاع الروسية، بأن الدفاع الجوي دمر 11 طائرة مسيرة أوكرانية فوق مناطق موسكو وتولا وكالوغا وبريانسك.

وتعرضت العاصمة الأوكرانية، السبت، لما وصفه مسؤولون بأنه أكبر هجوم روسي بطائرات مسيرة خلال الحرب، والذي أدى إلى إصابة خمسة أشخاص. واستيقظ السكان فجراً على دوي الدفاعات الجوية والانفجارات.

وبدأ الهجوم بضرب مناطق مختلفة في كييف في الساعات الأولى من صباح السبت، مع توالي المزيد من الضربات مع شروق الشمس. واستمرت الإنذارات من الغارات الجوية ست ساعات في المجمل.

وقال وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، إن خلال الأسبوع شنت روسيا 911 هجوما في أنحاء البلاد أسفرت عن مقتل 19 أوكرانيا وإصابة 84.

وأضاف في منشور على تطبيق “تليغرام”: “كثف العدو هجماته محاولا تدمير أوكرانيا والأوكرانيين. إنه يفعل ذلك عن عمد، مثلما فعل قبل 90 عاما عندما قتلت روسيا الملايين من أسلافنا”.

وأعلن سلاح الجو الأوكراني في البداية إسقاط 71 من أصل 75 طائرة مسيرة، لكنه عدل بعد ذلك عدد الطائرات التي تم إسقاطها إلى 74. وقال المتحدث باسم سلاح الجو عبر التلفزيون إن 66 من تلك الطائرات أسقطت في أجواء كييف والمنطقة المحيطة بها.

وأشاد قائد القوات الجوية ميكولا أوليشوك بفاعلية وحدات “النيران المتنقلة”، وهي عادة شاحنات صغيرة سريعة مزودة بمدافع آلية أو مضادة للدروع مثبتة على سطحها. وقال إن هذه الوحدات أسقطت ما يقرب من 40% من الطائرات المسيرة.

وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو على “تليغرام” إن الهجوم أدى إلى إصابة خمسة أشخاص من بينهم طفلة عمرها 11 عاما، كما ألحق أضرارا بمبانٍ في مناطق في أنحاء المدينة.

وأضاف أن شظايا طائرة مسيرة تم اعتراضها تسببت في اشتعال حريق في حضانة أطفال.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الهجوم وقع في الساعات الأولى من اليوم الذي تحيي فيه أوكرانيا ذكرى مجاعة هولودومور التي أودت بحياة ملايين الأوكرانيين في عامي 1932 و1933.

وشبهت القيادة الأوكرانية في السابق بين تلك المجاعة الكبرى والغزو الروسي الحالي.

وتعتبر أوكرانيا وأكثر من 30 دولة أخرى الهولودومور إبادة جماعية تعرض لها الشعب الأوكراني على يد الاتحاد السوفيتي الذي كان يحكم أوكرانيا في ذلك الوقت وسعى إلى سحق رغبتها في الاستقلال.

وتنفي موسكو أن تكون الوفيات نجمت عن سياسة إبادة جماعية متعمدة، وتقول إن الروس ومجموعات عرقية أخرى عانوا أيضا بسبب المجاعة.

ولم يتضح بعد هدف الهجوم لكن كييف حذرت في الأسابيع القليلة الماضية من أن روسيا ستشن مجددا حملة جوية لتدمير نظام الطاقة في أوكرانيا مثلما حاولت فعل ذلك في الشتاء الماضي.

وقالت وزارة الطاقة الأوكرانية إن ما يقرب من 200 مبنى في العاصمة، بما في ذلك 77 مبنى سكنيا، انقطعت عنها الكهرباء نتيجة الهجوم وفقا لـ “العربية”.

هذا وقال الرئيس زيلينسكي، السبت، في كلمة أمام قمة دولية حول الأمن الغذائي في كييف، إن بلاده بحاجة لمزيد من الدفاعات الجوية لحماية طرق تصدير الحبوب والمناطق المتاخمة لروسيا أيضا.

وأضاف زيلينسكي في القمة، التي حضرها مسؤولون كبار من دول أوروبية: “هناك عجز في الدفاع الجوي – وهذا ليس سرا”.

وقال زيلينسكي إن الشركاء الأجانب سيزودون كييف بسفن لمرافقة قوافل سفن الشحن من المواني الأوكرانية لضمان أمنها.

وذكر الرئيس الأوكراني أيضا أن كييف تأمل في سد العجز في دفاعها الجوي من خلال إمدادات جديدة من الشركاء وزيادة طاقتها الإنتاجية، وهو أمر قال إنه تم إحراز تقدم فيه.

زر الذهاب إلى الأعلى