وجه والد الفتاة خديجة المعروفة بـ “فتاة الوشم” الشكر إلى القضاء في بلاده، مشيرًا إلى أنه يعد الجميع في هذه القضية ضحايا، وذلك في أول تعليق له على إصدار القضاء في المغرب حكمه في القضية التي شغلت الرأي العام المغربي.
وخلال مقطع فيديو، لفت والد خديجة إلى أن ابنته تعرضت للتشرد وأصيبت بأمراض نفسية وكانت تعيش على الأدوية والجري والسهر وأن مسار حياتها تغير.
واحتجزت خديجة ذات الـ17 عامًا، لنحو شهرين، على يد مجموعة من الأشخاص، تعرضت خلالهما للاغتصاب والتعذيب ورسم وشوم على جسدها، وذلك بعد اختطافها من أمام بيت أحد أقاربها في بلدة أولاد عياد بإقليم الفقيه بن صالح.
وبعد أن شغلت قضية الفتاة خديجة الرأي العام في المغرب، أصدرت محكمة الاستئناف ببني ملال، حكمًا مجموعه 226 عامًا على المتهمين، بتهمة اختطاف واغتصاب خديجة.
وشدد والد “فتاة الوشم” في حديث باللهجة المحلية، على أن وضع خديجة صعب للغاية، وحالتها من أصعب الحالات ولا يمكن لأحد أن يتحملها نفسيا وصحيا وعقليا ومعنويا وماديا، مشيرا إلى أن ابنته متشردة ولا تدري ما يدور حوله.
وفي حكمها، وزعت المحكمة 226 عامًا من السجن على المتهمين في هذا الملف، الذي يحاكم فيه 14 شخصا بتهم “الاغتصاب والاختطاف والوشم والاتجار بالبشر”، حيث قضت على 11 متهمًا بـ20 سنة لكل منهم، فيما قضت على المتهم القاصر بـ3 سنوات، مع الحكم على متهمين اثنين، الأول بسنتين نافذة، والثاني بسنة واحدة موقوفة التنفيذ.