منطقة الرياضمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل

إدارة مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل تعلن الرعاية الملكية الكريمة للمهرجان .. وتطلق هويته ومنظومة الفعاليات والجوائز

عقدت إدارة مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة ووزارة الصحة مؤتمرها الصحفي الأول ظهر أمس الاثنين  16 جمادى الآخر 13 فبراير في قاعة المركز الإعلامي وكالة الأنباء السعودية وسط حضور إعلامي من الصحف والقنوات الفضائية وشركائها وممثلي الوزارات والجهات الأعضاء في اللجنة الإشرافية العامة على المهرجان .

قدم المؤتمر الدكتور طلال بن خالد الطريفي المتحدث الرسمي للمهرجان الذي شكر في البداية الزملاء الإعلاميين من كافة الوسائل والمنصات ونوه إلى ضرورة الشراكة الفعالة للتأكيد على الأهداف الرئيسة للمؤتمر والمعاني الوطنية والتراثية والعرفية للمناسبة بما يحقق الرسائل العميقة للمهرجان في الاحتفاء بالتراث وتقديمه للعالم كونه الجذور الأولى لمجتمعنا السعودي .

بعد ذلك قدّم معالي الدكتور فهد بن عبدالله السماري الأمين العام المكلف لدارة الملك عبدالعزيز  الجهة المنظمة عرضاً نوّه فيه بدلالات الرعاية الملكية من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للمهرجان ودوره ـ يحفظه الله ـ في  إبراز المهرجان وفق المواصفات الوطنية والعالمية بما يتوافق مع المكانة السعودية ، ودعمه ـ رعاه الله ــــ من خلال هذا المهرجان للمشهد الثقافي السعودي وأبعاده الاجتماعية الأصيلة ، وأكد معالي الأمين العام المكلف في بداية حديثه إلى أن هذه الرعاية الملكية الكريمة تعكس أيضاً اهتمام القيادة السعودية بكل ما من شأنه دعم التراث والتاريخ السعودي، وتعميقه وإضفاء الدلالات الوطنية عليه .

وعدّد معالي المشرف العام على المهرجان الأمين العام المكلف لدارة الملك عبدالعزيز أسباب اختيار اسم جديد للمهرجان وهو ” جائزة الملك عبدالعزيز للإبل ” ومن أبرزها أن هذا التغيير فرضه تعدد الفعاليات والجوائز والعناصر والبرامج، وأن المهرجان تأسيس جديد وصيغة متطورة لمناسبة ترفيهية تحيي التراث السعودي وتقدم الإبل كرمز لهذا التراث بنظرة شمولية جامعة بين  القديم والحديث.

بعد ذلك تحدث ممثل وزارة الصحة الدكتور عبدالله بن مفرح عسيري وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية عضو اللجنة الإشرافية العامة للمهرجان عن الخدمات التي ستقدمها الوزارة خلال المهرجان وما قامت به من تجهيزات طبية وتوعوية في الحشود والاحتياطات اللازمة لمكافحة نقل العدوى .

ثم عقب ذلك تحدث الدكتور إبراهيم قاسم مدير الإدارة الحيوانية في وزارة البيئة والمياه والزراعة عضو اللجنة الإشرافية العامة للمهرجان عن أهمية الترقيم الإلكتروني الذي قامت به الوزارة في خدمة المهرجان وتحقيق أقصى درجات التحوط الصحي بمشيئة الله في المهرجان التي تضمن بيئة صحية عالية الجودة لمناسبة تشهد حضوراً مزدحما وكبيراً ، وشرح الخطوات التي تمت خلال عملية الترقيم ومميزات الشريحة الإلكترونية والبعد الاقتصادي والوطني والبيئي للعملية، وأشار الدكتور إبراهيم إلى أن الوزارة تعمل على فحص وترقيم الإبل وحتى الآن لم يتم اكتشاف أي حالة لأمراض معدية لدى الإبل ولله الحمد .

بعد ذلك أعلن الدكتور طلال بن خالد الطريفي المتحدث الرسمي تدشين الهوية الجديدة للمهرجان التي يُعمل بها للمرة الأولى وما تضفيه هذه الهوية من عمق وديمومة وتعميق للمهرجان،وأشار إلى أن الهوية الجديدة تتكون من مكوّنين اثنين هما:  شعار المهرجان  الذي يتكون من نسيج من السدو المزخرف بألوانه المعروفة وتراثيّته الأصيلة يطل من خلاله رأس جمل يرمز لجمال الإبل عموما في خطوطه العريضة، وكتب عليه اسم المهرجان الجديد باللغتين العربية والإنجليزية مؤكداًعلى ” سهولة الشعار وبساطته وموافقته للتراث السعودي وعلاقته المتصلة الدائمة بالصحراء وبيئة الإبل العامة ، واستمرار هذا الشعار للدورات القادمة وفق حقوق الملكية الفكرية  “.

وعن المكون الثاني للهوية قال الطريفي في حديثه للصحفيين والإعلاميين أثناء العرض المرئي : ” اتفقت إدارة المهرجان على اختيار العبارة الترويجية ” الإبل .. حضارة ” كعبارة تحمل دلالات اقتصادياً وثقافياً وسياسياً  واجتماعياً يمكن من خلال شموليتها وعمقها أن تنشر المهرجان وتروّج لمقاصده المختلفة وطبعاً على رأسها تعزيز الهوية الوطنية كون التراث أحد ركائزها المهمة والغنية وتقريب المسافة بين الأجيال السعودية ، ولكون الإبل استمرت حتى يومنا الحالي رفيقة للإنسان السعودي وقاومت كل المتغيرات بمساعدة من الإنسان نفسه الذي حفظ الود للإبل لدورها في تأمين غذائه وشرابه وصناعاته الضرورية للتكيف مع البيئة وكونها أيضاً من جانب آخر إحدى ركائب الجيوش في الجزيرة العربية التي استخدمت عبر العصور وكذلك في توحيد المملكة العربية السعودية ”

وأعلن الطريفي خلال المؤتمر الصحفي عن أيقونة للمهرجان عبارة عن شخصية كرتونية ستكون ضمن فعاليات مسرح الطفل وصديقة للأطفال وهي شخصية (حوّير) الذي اختير اسمه من تصغير اسم وليد الناقة ( حوار)  وما سوف يقوم به من مهام ودور في تجسير العلاقة بين الأطفال والتراث من خلال ورش عمل ومسرح تفاعلي ورسومات معمقة وكتابة القصص والنحت والتشكيل وغيرها لتقريب عمق التراث السعودي من خلال الإبل لجيله المقبل بواسطة هذه الشخصية المتواضعة والمرحة والصادقة التي تحب التراث وتحترمه ولا تنس الأصدقاء والأماكن الأولى لها .

كما أعلن خلال المؤتمر الموقع الإلكتروني لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل www.alaibilfestival.com)) والحساب الرسمي على تويتر  @alaibilfestival)) وأضاف ” أن هذا الحساب سيكون مع غيره من منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمهرجان تواصل وتجسير بين المجتمع وفعاليات وأحداث وأخبار المهرجان أولاً بأول ، وسيكون المصدر الموثوق لأخبارنا وأنصح الجميع بمتابعته وخصوصاً من يحب الحقيقية ويبحث عنها” ، كما أطلقت إدارة المهرجان منصاته الأخرى على وسائل التواصل الاجتماعي ؛ السناب والتلغرام واليوتيوب .

عقب ذلك أشهر الطريفي ورفع الستار عن أربعة عشرة فعالية بأيقوناتها ومسمياتها وشروطها العامة والخاصة تعد هي الفعاليات الخاصة بالمهرجان التي تعمّق قيمة الإبل التراثية ومفردات بيئته الصحراوية بوسائل ومهارات حديثة وتكوّن في مجموعها صناعة مجالات متكاملة لترفيه العائلة وتدعم السياحة البرية بشمولية تعنى بإكبار التاريخ الوطني وتراثنا الحضاري وتؤسس لنواة قوية لمستقبل المهرجان .

وبدأ سعادته في هذا السياق بمبادرتي المهرجان : ( أدم ..نعمتك ) التي تهدف إلى الرقي بالوعي العام للملاك بعدم الإسراف ، والحث إلى حفظ النعمة من الزوال ، وتناقض الإسراف والتبذير مع الكرم الصفة العربية الأصيلة ، وأضاف الدكتور الطريفي : ” نتعاون في إدارة المهرجان مع عدد من الجمعيات الخيرية المختصة وجمعيات العمل التطوعي والخيري بجمع فوائض الطعام للمحافظة على مبدأ التكافل الاجتماعي وتقديم الحمد لله على نعمائه وتنشيط دور هذه المؤسسات الخيرية في المجتمع وتأكيد رسالتها النبيلة من خلال المهرجان ”

ثم مبادة ( لا ترم الكيس) التي تسعى لفتح شراكة مع الملاك للمحافظة على البيئة بالمحافظة على أسباب النظافة من منطلق ديني واقتصادي واجتماعياً بالتعاون مع شركتين متخصصتين في إنتاج الاعلاف وبيعه.

وجاءت الفعالية المعلنة كالتالي : جائزة الملك عبدالعزيز لمزايين الإبل التي يتمحور المهرجان عليها ، وستبدأ أشواطها بدءاً من اليوم الأول للمهرجان 20 جمادى الأولى وتنتهي يوم 16 رجب، ويبلغ إجمالي قيمة جوائزها ( 114600000 )ريال، وجائزة الملك عبدالعزيز للأدب الشعبي وتشمل ثلاثة مجالات هي : الشيلات ، والشعر، والمحاورة بجوائز تبلغ خمسة عشر مليون ريال، وجائزة لأجمل تزيين جمل وتهدف إلى حفز المتنافسين إلى وصول جمالهم إلى كامل زينتهم بأناقة وتناسق مؤثرين ، وجائزة لأجمل صورة وهي مسابقة في التصوير الضوئي متاحة للجميع وبالتعاون مع ناشيونال جوغرافيك العالمية ، وفعالية خيمة تعاليل وهي عبارة عن جلسة تراثية شكلاً ومضموناً تتضمن ركناً للصقارين ويتناوب عليها موضوعات تراثية مختلفة من الشعراء والرواة وعازفو الربابة ونقّاش الإبل.

ومن الفعاليات الجديدة التي تعد فكرة مضافة هي : فعالية اكتشف عوالم أخرى حيث تربط المستمتعين بالفعالية بأجواء الكون الفضائية من خلال القبة الفلكية المتاحة لمشاهدة النجوم ، وكذلك ستشمل الفعالية ورش عمل عن تصوير المجرات وستقدم أفضل برامج الأبل والأندرويد في تحديد أماكن ظهور المجرة ، كما سيقدم متخصصون شرحا وافياً معرفة الاتجاهات عن طريق النجوم والأبراج .

ويتيح المهرجان الفرصة لمن يهوى ركوب الإبل ومن لا يعرفه تدريباً على ذلك خلال فعالية كرنفال الإبل ، مع عروض للإبل في مختلف الأغراض مثل زفة العروس كما تنظم الفعالية قوافل سياحية للزوار .

يضاف إلى ذلك ” معرض سنام” وهو معرض تراثي متكامل ينقل الزائر إلى أجواء تاريخية تفاعلية عن الإبل وحضارتها وتاريخها من خلال أقسامه الستة .

كما سيقام خلال المهرجان سوقاً تراثياً داخليا يحتوي أكثر من 100 نقطة بيع تشارك فيه الأسر المنتجة  ببيع المقتنيات والمنتجات الشعبية التموينية والجمالية، وسيرفد السوق الداخلي شارع تجاري بطول أكثر من 3 كيلو متر في محيط الموقع لخدمة أصحاب المخيمات والزوار.

وتحدث الدكتور طلال الطريفي عن الخطوات المتتابعة لتسجيل المشاركين في جائزة الملك عبدالعزيز لمزايين الإبل بدءاً من التسجيل الإلكتروني والترقيم الإلكتروني وما حققته من نتائج صحية واقتصادية وتنظيمية عالية القيمة ، وما حققه المشروع الوطني لإحصاء الثروة الحيوانية من نتائج ممتازة من خلال المهرجان ، كما تحدث عن أسباب ارتفاع رقم الراغبين بالمشاركة والراغبين بجلب إبلهم لمنطقة المهرجان للبيع والشروط العامة الضابطة لهذين النوعين من الإبل ، وشروط التخييم للمشاركين والزوار وما تضمنه بمشيئة الله من السلامة والأمن للمهرجان .

ورحب سعادته بكل فئات المجتمع داخل المهرجان وأنه منهم وإليهم مشددا على أن هذا المهرجان المهم الذي يحظى برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ــــــ رعاه الله ـــــــ سيكون خطوة من الخطوات المهمة لبلادنا الغالية لتحقيق تطلعات القيادة والمجتمع في تنمية جوانب تراثها وتوفير مساحات متقدمة للمزج بين التراث والترفيه ، وتعزيز جوانب تاريخ الوطن وتراثه وحضارته العريقة.

واختتم الطريفي حديثه بأن هذا المهرجان يحظى بدعم ورعاية القيادة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين  ـــــ يحفظه الله ــــ وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ـ يحفظهما الله ــــ ـ

زر الذهاب إلى الأعلى