تكريساً للمعنى الحقيقي للقيمة التربوية والأخلاقية للوسط التعليمي، قدمت مدرسة الخليل بن أحمد الفراهيدي المتوسطة التابعة لمكتب التربية والتعليم بمحافظة عيون الجواء بمنطقة القصيم أنموذجاً يحتذى، في رسالة المعرفة والتربية وسلوكها القويم، حينما استنفرت طاقمها التعليمي لمتابعة اختبارات أحد طلابها، وإنجازها له في منزله، بعد تعرضه لحادث مروري نهاية الأسبوع الماضي، حال دون إمكانية تواجده في قاعة الاختبار.
فبحسب المرشد الطلابي للمدرسة عبد الله بن علي الفريح أن ولي أمر الطالب إبراهيم بن محمد الآرومي قد قام بزيارة المدرسة، لإخبار المدرسة بصعوبة حضور ابنه لقاعة الاختبار، وتقديم العذر الطبي والصحي لهم، بسبب تعرضه لحادث مروري ليلة السبت، نتج عنه كسر مضاعف في يده اليمنى، مع تساقط عدد من أسنانه، وهي الأمر الذي استدعى أن تقوم إدارة المدرسة بتكليف المرشد الطلابي في إنجاز الاختبارات التحريرية للأسبوع الثاني من اختبارات الفصل الأول للعام الدراسي 1435-1436هـ في منزل الطالب، تخفيفاً للمعاناة على الطالب، وحرصاً على تسخير الأجواء المناسبة.
وأضاف الفريح، أن الطالب الآرومي الذي يدرس في الصف الثاني متوسط، من الطلبة المتفوقين والمتميزين في كافة المواد الدراسية، وحتى الأنشطة والمشاركات الرياضية والثقافية في المدرسة، وهو ما سهل من إجراء اختبار مادتي الإنجليزي والحديث في منزل الطالب، دون أية عوائق قد تمنع من تفوقه وتميزه.
مدير المدرسة خالد بن سليمان الوشمي أكد أن الرسالة التعليمية السامية تقوم على تمثل القيم الأخلاقية، والسلوك الفضيل، في نشر وتكريس المواقف الإيجابية والنبيلة بين الناس، وهو الأمر الذي جعلنا نعتقد يقيناً أن معالجة وضع الطالب إبراهيم بن محمد الارومي ما هو إلا أحد الواجبات التي نجتهد في تحقيقها في محيط المجتمع.