تقارير

إعلاميون ومختصون: القضاء على ظاهرة المشاجرات يكون بـ”العقوبة الرادعة والتشهير”

تداول مغردون عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلال الاسابيع الماضية مقاطع وصور  لمشاجرات وقعت بمناطق عدة .
واظهرت هذه المقاطع سقوط قتلى واصابه  اخرين جراء ذلك .
المشاجرات عرفت بدمويتها دائما ووقوع وفيات واصابات فيها .
كيف سيتم  السيطرة عليها ومنع انتشارها وبالتالي القضاء عليها

(المناطق ) اجرت تقريراً مع عدد من الاعلاميين والتربويين والمختصين حول ذلك وكان نتاجه الاتى :

في البداية قال : الاستاذ عبدالله السلطان

هذه الظاهره ستنتهي عندما تجرّم هذه الافعال وتعتبر جنايه من الدرجه الاولى و اضافة لها بند الشروع في القتل لان حسب مانشاهده من هذه المشاجرات ان الاطراف تحاول جاهده ان تصيب الخصم في مقتل وان يكون الضرر جسيم .. نسأل الله لنا ولهم ولأبنائنا وأخواننا الهدايه .

فيما ذكر الاستاذ فيصل العتيبي  قال  بان هذه الظاهره يصعب القضاء عليه و لكن من اقتدا بالرسول صلى الله عليه و سلم هو الذي سوف يستطيع ان يسهم بالقضاء والمساهمة في اندثارها فقد قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح * ليس الشديد بالصرعة ولكن الشديد من يملك نفسه عند الغضب * .

وعبر الاستاذ حسين هزازي  مدير احد المستوصفات قال بانه يردنا خلال الاسبوع اكثر من خمس حالات لمشاجرات متنوعة الاصابات واغلبها لطلبه مدارس .
متمنياً ان تسهم الحملات الاعلامية بالقضاء على هذه الظاهرة ..

الاستاذ غازي التوم اوضح  بان الموضوع تجاوز المعقول..وهي ثقافة شعوب من الصعب حلها بسهوله …لكن الاجهزه المعنيه بذلك لابد من تغليظ العقوبات وعدم التهاون واصلاح الوضع بطرق حبيه لانها سوف يحدث لها تكرار وعواقب وخيمه …

من جانبة قال االدكتور خالد العرفج  بان اسرع الطرق زرع القيم والنماذج والقدوات الجميلة في نفوس وعقول الطلاب من خلال الطرح المباشر مع الطلاب ومحاورتهم ونقاشهم وتعليمهم ادبيات ادارة الخلاف في الحياة
وتدريبهم على اساليب الاتصال والاقتاع وادارة الغضب والمشكلات …

وذكر  الاعلامي مسعود العرجاني ان المشاجرات تتبناها عقول فارغة وتحميها الواسطة وتغذيها العصبية بدايتها الهياط والشيطان مشعلها.. وضعف وازع الدين لاتردعها.. عبث بالنفس وبالممتلكات.. لحظات طيش  وكبر ونشوة بأصوات سرعان ماتقطع وصال المعرفة تقوم لأتفه الأسباب وسط شعور بأنها معركة الحياة وسط دوافع شتى منها ولعله أبرزها:فرد العضلات والخوف من سماع كلمة جبان لاتحسب العواقب ولا تقدر الأسباب ولا يؤخذ بضبط النفس ولا بأخلاق الإسلام الغضب لها نار والشيطان يخططها والواسطة تحمي مسببيها وعادات بالية تمنع تجنبها والنتيجة صرخة ألم  وصرخة صداها جدران مظلمة ويبقى المجتمع الحاضن لها مسؤول عنها وقادر على ردعها فالنظام الحازم والمواعظ والارشاد و اقتحام عالم الشباب تنويرا وتبصيرا وشرح عواقبها والوقوف على دوافعها وإحكام قبضة النظام استباقا وعدالة  كفيلة بجعل هذه الظاهرة تتهاوى تحت مطرقة العدل والنظام وصوت الوعاظ في المنابر وكافة وسائل الإعلام شيوخا ومسؤولين وباحثين و مهتمين …

الاعلامي نايف الحربي قال ان الاهتمام بالشباب ورعايتهم وحمايتهم وتحصينهم إذا كانت مهمة في كل زمان ومكان فإنها تزداد أهمية في هذه الأعصار المتأخرة التي غلب فيها الانفتاح والتساهل والتحذير من آفة العصر المخدرات وتعاطيها وترويجها
لوحظ في الفترة الأخيرة كثرة المخالفات السلوكية من الطلاب ، كما لوحظ كثرة العنف وحمل الأسلحة والسكاكين واستخدامها في مضاربات تكون بينهم ….

وحول الاسباب وطرق القضاء عليها قال الاعلامي والتربوي الدكتور خالد العييدي بان المشاجرات تنتشر هذه الظاهرة عادة في المناطق والأحياء ذات التجمعات القبلية حيث تجد لها من يعززها بل ويغذيها ومن صور ذلك :
– التربية المنزلية والمجتمع القريب والقبيلة على أخذ الحق باليد.
– الوجاهات التي تبذل من جانب أهل المعتدي وذلك محفز خطير.
– انتشار الأسلحة والعصي ( العجر) بين المراهقين وحملها في سياراتهم .
– استعانة بعض الطلاب بأقاربهم وبنو قبيلتهم ممن هم خارج المدرسة وأصحاب سوابق .
– المجمعات المدرسية في تلك الاحياء بمعنى وجود ثانوية ملاصقة لمتوسطة.
– ضعف التواجد الأمني بقرب الثانويات إلا عند حدوث مشكلة والإبلاغ عنها فيحضرون بعد تفاقم المشكلة.
#كما قد تساهم المدرسة في جزء من المشكلة في حالة ضعف تطبيقها للنظام داخل المدرسة أو عدم عزل الطلاب الذين تتولد بينهم عداوات عن بعضهم وتركهم في فصل واحد، أو حتى السماح بانتشار العنصرية القبلية والسكوت عنها دون اتخاذ اجراء صارم.
………..
كيف نقضي عليها؟
* ان تكون مباني المدارس الثانوية مستقلة عن المجمعات.
* تشديد العقوبة على المعتدين .
*  صدور توجيه من وزارة الداخلية للوجهاء والأعيان في الوقوف ضد هذه الظاهرة وعدم الموافقة على الوجاهات في هذا الشأن.
* التواجد الأمني امام المدارس الثانوية وداخل الاحياء .
* حملات أمنية للتفتيش وضبط الاسلحة النارية والبيضاء والعصي في سيارات الشباب ومصادرتها والتعهد عليهم وربط ذلك بالسجل المدني عن طريق نظام يعد لهذا الشأن.
* تعاون الجهات المختصة مع الإعلام واستغلال وسائل التواصل في هذا الشأن لاستنكار هذه الظاهرة وتوعية الشباب حول عواقبها والعقوبات وتأثيرها أيضا على المواطنة ….

الشيخ الدكتور احمد السعيد قال  بان التوعية والتذكير بالله سبحانه  في المدارس و الجامعات واماكن تجمع الشباب مثل الملاعب ونحوها
لان الشيطان حريص عى هذه المظاربات والمشاجرات التي تنتهي بقتل احدهم واصابة البعض والعياذ بالله …

و ( المناطق ) اذ تعرض هذا التقرير لتوكد على خطورة انتشار مقاطع المشاجرات بين الفيه والاخرى والتى قد تسهم سلباً بانتشارها وتحولها الى ظاهره تصعب السيطرة عليها .
بالاضافة الى ما ينتج عنها من وقوع ضحايا واصابات وتحولها في احيان عده لجرائم ثارية تزيد معها المشاجرات ….

فهل تكون العقوبة الرادعه الفورية  والتشهير بوسائل الاعلام الحل الامثل للقضاء عليه  .

مع ضرورة تفعيل دور المواطن والمقيم  بالابلاغ عن اي مشاجرة .

كما لا ننسى الدور الذي يجب ان يقوم به مدير المدرسه وطاقم التدريس خارج المدرسه أيضاً لمتابعه طلاب المدارس فليس من الممكن ان ينحصر دورهم داخل المدرسه فقط .

خطباء الجوامع وائمه المساجد يجب ان يكون لهم دور في ذلك أيضاً من خلال خطبهم ودروسهم اليومية بالجوامع .

ويبقى الدور الابرز لرب الاسرة فهو مسئول عن مراقبة ابنائه والصحبة التى يسيرون معها وفي حال شك في تصرفات احد ابنائه فان لم يستطع السيطرة عليه فعليه بابلاغ الجهات الامنية قبل ان تقع الفاس بالراس .

تلك رسائل نضعها لنسهم جميعاً من القضاء على المشاجرات التى ازهقت ارواحا برية وتسببت بعاهات لاخرين .

زر الذهاب إلى الأعلى