أبرز الموادصحة

استشاري يكشف العلاقة بين سمنة الأطفال والميكروبات المعوية

قال البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا، استشاري طب الأطفال والغدد الصماء والسكري بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، إن هناك علاقة وثيقة بين سمنة الأطفال والميكروبات المعوية الضارة، مشيرا في الوقت ذاته إلى ازدياد انتشار السمنة لدى الأطفال والبالغين في جميع أنحاء العالم.

وأضاف استشاري طب الأطفال، في تصريحات صحفية، أنه تَبين في السنوات الماضية العواملُ العديدة المسببة لهذا المرض والفسيولوجية المرضية للسمنة، ومع ذلك فإن هناك العديد من العوامل التي لم تتضح بعد، ولكن النظام الغذائي الصحي المعتمد على كثرة الألياف يزيد من نشاط تكوين الميكروبات الحية النافعة، وفي المقابل فإن الغذاء غير الصحي الذي يحتوي على سعرات حرارية عالية ودهون، يقلل من الميكروبات النافعة في الجهاز الهضمي.

وبحسب الأغا، فإن نماذج الفئران للبدانة أظهرت في الدراسات العالمية تحولات النسب الشاملة للميكروبات النافعة؛ حيث إن الفئران البدينين يكون لديهم قلة في الميكروبات النافعة وزيادة في الضارة، وعندما تتغير الميكروبات النافعة إلى الضارة يزيد إنتاج الأحماض الدهنية القصيرة واستقلاب البروتينات الدهنية في الأمعاء؛ مما ينتج عنه قمع تعبيرات جينية معينة تؤدي في نهاية الأمر إلى الالتهابات المرتبطة بالمجهرات الميكروبية المعوية.

وتابع: “الله سبحانه وتعالى خلق الميكروبات الحيوية الدقيقة لكي تتواجد وتتكاثر في جميع أجهزة جسم الإنسان، وأكثرها توجدًا هو الأمعاء الدقيقة بنحو تريليون ميكروبًا، ونسبة تواجدها في الجهاز الهضمي هو 29%، يليها الفم 26%، ثم الجلد 21%، والشعب الهوائية 14%، والجهاز التناسلي 9%، وفوائد الميكروبات النافعة في الجسم تتمثل في أنها تحمي الإنسان من أمراض الجهاز الهضمي ومن الكثير من الأمراض المزمنة، وتحفظ الجهاز المناعي من التغيرات الناشئة عن بعض العوامل البيئية التي قد يترتب عليها أمراض المناعة الذاتية”.

وأكمل: “وتساعد في إفراز هرمونات الجهاز الهضمي البيبتيدية، التي لها دور مهم في جسم الإنسان، وتساهم في تصنيع فيتامين (ك) وحمض الفوليك وفيتامين (ب12)، وإنتاج الدهون القصيرة التي قد تساعد على الحماية من بعض الأمراض، وعندما تتحول البكتيريا النافعة إلى الضارة بسبب عوامل عديدة منها بيئية أو جينية ينتج عنها العديد من الأمراض المزمنة، وهذه العملية تسمى “DYSBIOSIS “.

زر الذهاب إلى الأعلى