أبرز الموادالاقتصاددولي

استطلاع لـ «دافوس» يرجح الأسوأ .. ركود عالمي وآفاق نمو قاتمة

المناطق_متابعات

كشف مسح للاقتصاديين أجراه المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس” أنه من المحتمل أن تساعد الصراعات العالمية وتشديد السياسة النقدية من قبل البنوك المركزية على دفع الاقتصاد العالمي نحو الركود خلال عام 2023، لكن على ما يبدو أن التضخم قد بلغ ذروته أخيرا.

ويعتقد نحو ثلثي كبار الاقتصاديين من القطاعين العام والخاص، أنه من المحتمل أن يواجه العالم ركودا هذا العام، ويعده 18 في المائة منهم مرجحا للغاية، وهو رقم تضاعف عن الاستطلاع السابق الذي صدر في سبتمبر الماضي.

ويعتقد الثلث أنه لا يزال بإمكان العالم تجنب هذا الركود، لكن الجميع يعتقدون أن آفاق النمو في أوروبا والولايات المتحدة تبدو قاتمة.

من المتوقع أن يشارك عدد قياسي من رؤساء الدول أو الحكومات في المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري هذا الأسبوع، بيد أنه سيتغيب عدد من القادة البارزين في العالم عن اجتماع هذا العام.

وأولاف شولتس المستشار الألماني هو الزعيم الوحيد من قادة مجموعة السبع الذي من المقرر أن يحضر الاجتماع السنوي الـ53 للمنتدى الاقتصادي العالمي.

وسيتغيب الرئيس الأمريكي جو بايدن وريشي سوناك رئيس الوزراء البريطاني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن اجتماع هذا العام.

وسيتغيب أيضا عن المنتدى قادة آخرون كبار من خارج مجموعة السبع، أبرزهم الرئيس الصيني شي جين بينج والرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي تعهد بإعادة بلاده إلى الساحة العالمية.

ونظرا لأن أجزاء كبيرة من العالم تعاني ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود، ولأن الاقتصاد العالمي يبدو على حافة الركود، فقد يكون رؤساء الدول والحكومات قد قرروا أن الإقامة في سويسرا سيتم انتقادها في بلادهم، بحسب “الألمانية”.

وألغى بعض القادة زيارة دافوس على نحو مفاجئ قبيل المنتدى، ومنهم رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا، على سبيل المثال، الذي كان أحد القادة السياسيين في قائمة الحاضرين في المنتدى البالغ عددهم 52، لكنه ألغى الزيارة الأحد بسبب أزمة الطاقة المستمرة التي أغرقت عديدا من المواطنين في الظلام.

على مدى الأيام القليلة الماضية، اضطر ما يقرب من 60 مليون شخص في جنوب إفريقيا إلى التعايش بدون الكهرباء لمدة ثماني ساعات يوميا. وتعتمد جنوب إفريقيا فيما يقرب من 80 في المائة من توليد الطاقة على محطات الطاقة القديمة التي تعمل بالفحم، التي أصبحت عرضة للأعطال بشكل متزايد.

ومع بدء المنتدى رسميا أمس لمدة خمسة أيام بمشاركة قادة العالم تحت شعار “التعاون في عالم منقسم”، ليس معلوما إذا ما كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيتحدث في المنتدى مثل العام الماضي.

وطالب زيلينسكي وقتها بفرض مزيد من العقوبات وحظر على النفط، وبانسحاب جميع الشركات الغربية من روسيا، وهو ما تحقق تقريبا.

ولن يتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في المنتدى.

وقال إيلون ماسك، الملياردير الأكثر جدلا على كوكب الأرض، “إنه سيبقى بعيدا، لأن المؤتمر -الذي يضم عشرات من حلقات النقاش حول قضايا تراوح ما بين السياسة النقدية والنقاط الساخنة الجيوسياسية، إلى الطاقات المتجددة والصحة العامة- قد بدا مملا”.

ومع ذلك، يقول المنظمون “إن أكثر من 1500 من قادة الأعمال من جميع الصناعات سيكونون حاضرين، ومن بينهم كبار الرؤساء من شركات مايكروسوفت وأوبر وفايزر وعدد كبير من المؤسسات المالية”.

وسيحضر مارك بينيوف، الرئيس التنفيذي المشارك لشركة سيلزفورس، وهو عضو في مجلس أمناء المنتدى الاقتصادي العالمي، بعد أن تصدر المشهد بقيامه بخفض 10 في المائة من العاملين في الشركة، أي ما يصل إلى آلاف الموظفين.

ويطغى التضخم والركود العالمي الذي يلوح في الأفق على “دافوس” هذ العام.

ويشارك 56 وزيرا للمالية و30 وزيرا للتجارة و19 رئيس بنك مركزي. لكن غابت أيضا أسماء كبيرة، مثل جانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية.

وستتصدر أوكرانيا، مع دخولها عامها الثاني من الحرب، جدول الأعمال، سواء تحدث زيلينسكي أم لا. ومن المتوقع أن يطالب الوفد الأوكراني بالدعم لإعادة الإعمار، وستكون مسألة الدبابات القتالية الغربية الصنع جزءا من المناقشات.

وسيتحدث في المؤتمر ينس ستولتنبرج الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “ناتو”، وكذلك هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق “99 عاما” حول موضوع “وجهات نظر تاريخية حول الحرب”.

زر الذهاب إلى الأعلى