أبرز الموادمنوعات
أخر الأخبار

«الأطباء قالوا لأمها ودعيها».. استشاري جراحة مصري يحكي قصة أغرب من الخيال لإنقاذ حياة طفلة سعودية

القاهرة ـ أحمد حماد

كشف استشاري جراحة العمود الفقري للأطفال، المصري هاني عبد الجواد، عن “قصة أقوى من قصص الخيال العلمي”، لعلاج فتاة من أبناء المملكة تدعى “الجوهرة”.

في التفاصيل، قال “عبد الجواد”، إن حكايته بدأت مع “الجوهرة” منذ أسبوعين تقريبا، عندما هاتفه صديق أهلها، مردفا: “قال لي إنه سيعرض علي حالة طفلة من السعودية”.

وتابع: ردي عليه.. طيب فين البنت؟ قال في تركيا، وأهلها منتظرين نكلمهم بس شوف الأشعة.. قولتله أنا جاهز كلمهم، قالولي طمنا قولتلهم اطمئنوا.

وأكمل: ألحوا في طلب الاطمئنان قولت لهم إن شاء الله ربنا ييسر وأعملها العملية على خير بس أشوف البنت، وقالولي كام نسبة نجاح عمليتها؟ قولتهم ربنا ييسر أكتر من 95٪.

وبين أن أهل “الجوهرة” لم يصدقوا في البداية، وبعدا سألوا عن مدة العملية، ليؤكد أنها ستستغرق من ساعتين إلى 3 ساعات.

واستططرد الطبيب المصري: “كانوا قلقانين جامد والكلام كله غريب عليهم وأنا مش فاهم ليه.. يومين ولقيتهم عندي في العيادة بالجوهرة، شوفتها وقولت نفس الكلام وهنا بقي بدأ تفسير ليه هم مش مصدقين اللي بقوله.. مامتها قالتها إنها طرقت كل الأبواب وكل المستشفيات وقالولها البنت دي مفيش منها أمل نهائي، وقالولها باللفظ ودعيها.. أمها انهارت وقالت هلف الدنيا على أمل، راحت تركيا وقعدت هناك شهرين وقالولها فيه عملية ولكن هتستغرق 10 ساعات في العمليات وتطلع علي الرعاية المركزة والخطورة عالية جامد علشان وزن البنت 25 كيلو فقط والإعوجاج اللي عندها ثانوي لـ خلل جيني مع تأثير على الأعصاب والعضلات”.

وذكر: “كانت بتجهز نفسها تروح ألمانيا وبعدين حد قالهم ابعتوا البنت مصر لدكتور هاني عبدالجواد لما كلمتهم في التليفون حجزوا الطيارة فورا ونزلوا من تركيا على مصر علشان يشوفوا مين اللي بيقول ٩٥٪ وساعتين عملية ومتفائل زيادة عن اللزوم دا”.

وواصل عبد الجواد حديثه: “مامتها بعد ما قالتلي القصة دي وهي بتبكي طبعاً، أنا خفت جامد الحقيقة..  وفحصت البنت تاني وشوفت الأشعة تاني وقولتلها أنا عند كلامي… أيوه خطيرة لكن مش الخطورة اللي هي يعني، وهعملها العملية، وإن شاء الله تبقي بخير، وطلبتلها بعض الفحوصات”.

وأكمل: “مامتها تقولي يعني ممكن ترفض تاني العملية بعد الفحوصات، قولتلها أنا خلاص قبلت العملية أنا بس بأخد بالأسباب… الجوهرة بقي فعلا جوهرة، البنت بتتكلم كأنها مذيعة وعندها ذكاء رهيب ما شاء الله”.

واختتم حدديثه: “عملية الجوهرة كانت النهارده، وكنت قلقان وعمال أفكر فيها طول الليل وأقول يا رب استر وخايف البنت يحصلها حاجة يقولوا ما كل الدنيا قالت مش هينفع دخلتها ليه، لكن لما رحت المستشفى الساعة 6 صباحا أشوف الجوهرة واتخضيت، لقيت معاها 20 فردا من أسرتها جايين من السعوديه مخصوص لعملية الجوهرة، والجوهرة متشيكة وقاعدة تحكيلهم عن الحلم اللي بيتحقق النهارده وأنا شوفتهم ومكنتش قادر أقف على رجلي.. كل الناس دي جايه تفرح.. الجوهرة زي الفل والعملية استغرقت ساعتين والطفلة نزلت غرفتها بدون رعاية مركزة”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى