أبرز المواد

الأمم المتحدة: اختفاء المئات من المغادرين شرق حلب لمناطق سيطرة قوات النظام

يستهدف القصف العنيف أخر الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة في شرق حلب اليوم الجمعة، في الوقت الذي حذرت فيه الأمم المتحدة من أن عشرات الآلاف من الأشخاص في حاجة إلى مأوى نظراً لانخفاض درجات الحرارة في المساء خلال الطقس الشتوي.

وقال رجل ذكر أن اسمه أبو عمر، يعيش في حي الكلاسه، إن القصف لم يتوقف طوال الليل وحتى هذه اللحظة. وتخضع أغلبية مناطق المعارضة في المدينة الواقعة شمال سورية لسيطرة الحكومة الآن فيما تحاول قواتها مواصلة التقدم.

وقالت ليندا توم من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في دمشق وهي كيان تنسيقي رئيسي لجهود الإغاثة: “خوفنا الأكبر هو كيفية إيواء كل هؤلاء الأشخاص”.

وأفادت تقديرات الأمم المتحدة بأن 40 ألف شخص نازح على الأقل تحركوا إلى غرب حلب التي تسيطر عليها الحكومة في الأسابيع الأخيرة، رغم أن جهات أخرى أعطت ضعف هذه الأرقام. وانضموا إلى أكثر من 400 ألف نازح بالفعل في غرب حلب. وقالت الأمم المتحدة إنها تقدم وجبتين ساخنتين في اليوم للوافدين الجدد وأغلبهم نساء وأطفال.

وأشار مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم الجمعة إلى أن مئات من شرق حلب اختفوا، بعد أن تركوا المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية وأبدى قلقه البالغ على مصيرهم وهم في أيدي القوات الحكومية.

وقال المتحدث باسم المكتب روبرت كولفيل في إفادة صحافية، إنه “وردت إلى مسامع مكتب الأمم المتحدة مزاعم مقلقة عن اختفاء مئات من الرجال بعد عبورهم إلى مناطق تحت سيطرة الحكومة”.

وأضاف: “ونظراً للسجل المروع من الاحتجاز التعسفي والتعذيب وحالات الاختفاء فإننا بالطبع نشعر بقلق بالغ”.

وتابع “إن هناك نحو 100 ألف شخص يعتقد أنهم ما زالوا في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة و”الآخذة في التقلص” في شرق حلب”.

وهناك مخاوف متزايدة بشأن الرجال اليافعين وسط تقارير بأن القوات الحكومية تحتجزهم. وأعربت العائلات عن قلقها من أنها يمكن أن يجندوا في الجيش. ويقيم رجال آخرون في الأحياء الشرقية من حلب.

تسيطر المعارضة على 20 % على الأقل مما كان جيب حلب الشرقي. ويقول السكان إن الأشخاص المتبقيين يكافحون لإيجاد المأوى من البرد، إلى جانب أن الغذاء ومياه الشرب نادرة والمساعدة الطبية محدودة للغاية.

زر الذهاب إلى الأعلى