قدم الأمير حمزة الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني الملك عبد الله بن الحسين، اعتذاره للملك وأقر بخطئه عما بدر منه خلال العام الماضي “ما اعتبره البعض محاولة انقلاب على الحكم”.
وأرسل الأمير حمزة برسالة إلى الملك اعتذر فيها من الشعب الأردني ومن الأسرة عن كل التصرفات التي بدرت منه.
وبحسب وكالة الأنباء الأردنية “بترا” أكد الأمير حمزة قوله: “أتحمل مسؤوليتي الوطنية إزاء ما بدر مني من إساءات خلال السنوات الماضية وما تبعها من أحداث في قضية الفتنة”.
ونشرت الوكالة نص الرسالة، وجاء فيها على لسان الأمير حمزة: “لقد مرّ أردننا العزيز العام الماضي بظرف صعب، وفصل مؤسف تجاوزهما الوطن بحكمة جلالتك وصبرك وتسامحك، ووفرت الأشهر التي مرت منذ ذلك الوقت فرصة لي لمراجعة الذات، والمصارحة مع النفس، ما يدفعني إلى كتابة هذه الكلمات إلى أخي الأكبر، وعميد أسرتنا الهاشمية، آملاً طيّ تلك الصفحة في تاريخ الأردن والأسرة”.
وتابع: “أخطأتُ يا جلالة أخي الأكبر، وجل من لا يخطئ، وإنني إذ أتحمل مسؤوليتي الوطنية إزاء ما بدر مني من مواقف وإساءات بحق جلالة الملك وبلدنا خلال السنوات الماضية وما تبعها من أحداث في قضية الفتنة، لآمل بصفحك الذي اعتدنا عليه من جلالتك”.
واستطرد: “أعتذر من جلالتك ومن الشعب الأردني ومن أسرتنا عن كل هذه التصرفات التي لن تتكرر بإذن الرحمن الرحيم”.
وأكد الأمير حمزة على أنه سيسير على عهد الآباء والأجداد، وفيا لإرثهم، مخلصا لمسيرتهم في خدمة الشعب الأردني، ملتزما بالدستور، تحت قيادة الملك عبدالله الحكيمة.
من جانبه أكد الديوان المنلكي، أن إقرار الأمير حمزة بخطئه واعتذاره عنه يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح، على طريق العودة إلى دور الأمراء في خدمة الوطن وفق المهام التي يكلفهم بها الملك.