محليات

الأمير عبدالرحمن بن ناصر: برحيل الملك عبدالله فقدنا الأب والعم المربي‎

أكد الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز، أن ,خبر وفاة الملك عبدالله رحمه الله، فتح جرحاً في القلوب يصعب التئامه مع مرور الأيام، حيث كان الأب والعم المربي والمليك.

وقال الأمير: “وكيف لا وقد تجسدت فيه كل معاني الإنسانية السمحاء، متخللة في قيادة ندر وجودها في هذا الوقت، فقد عرفناه مخلصاً لدينه ولوطنه ولشعبه”.

وأضاف سموه: “لقد فقدنا رجلا عظيما في شخصيته وإدارته وعطائه حيث كان رحمه الله حريص كل الحرص على المواطن، والذي ظهر جلياً في أحاديثه التي طالما ركزت على سرعة تحقيق مصالح الشعب، وتوجيهه للمسؤولين والمعنيين بالتعامل مع المواطن وكأنه هو”.

وأكد أنه لا تزال ذكراه باقية وسيرته العطرة ستبقى خالدة لدى الجميع .

وقال الأمير عبدالرحمن بن ناصر، إن التاريخ لن ينسى الملك الراحل، مشيراً إلى أن رحيله سيسطره التاريخ في آخر صفحة من انجازاته، وسيكتبه بمداد من الذهب، حيث كانت له بصمات واضحة سواء في الإصلاح الداخلي والخارجي، كما ارتبط اسمه في مجالات النهضة التنموية وسوف تتذكره الأجيال وستخلده لسنوات.

وبين، أن جهوده المبذولة في خدمة الحج والحجيج يعرفها الجميع، وتطوير الأمن في شتى مجالاته ضرب الأمثال في أمنها وأمانها، وجعلت أمن السعودية في مصاف الدول المتقدمة وأصبحنا مضرب المثل للبلاد الآمنة المطمئنة.

وتابع سموه، أن الملك عبدالله أوّلى اهتماما كبيراً بالاقتصادي، حيث أسس قوة للاقتصاد المالي السعودي من بين الدول، ورفع مكانة المملكة لمصاف الدول المتقدمة، إلى أن أصبح الاقتصاد قادراً على مواجهة تحديات العالم بكل ثبات، علاوة على إنشاء جامعات ومدارس ومستشفيات وطرق وجسور وبنى تحتية في كافة مناطق المملكة.

ولفت إلى أنه مع كل هذه المجهودات والانجازات الداخلية، لم يترك رحمه الله، العالم الخارجي وشأنه، بل دشن مشاريع الحوار بين دول العالم بل بين جميع الأديان، وسعى لتشكيل نسيج موحد بين العرب وإعادة الشمل الخليجي مرة أخرى، واهتم بقضايا المسلمين، ووجه بإنشاء المؤسسات الدعوية والخيرية والإغاثية، وغيرها من الانجازات.

وعن صفاته رحمه الله التي اتسم بها أثناء تعامله مع الآخرين، قال إنه كسب محبة الجميع بتواضعه وعدله ونظرته الشمولية للوطن، مضيفاً أن المتتبع لمسيرته يعجز عن وصفه وتواضعه الجم وحرصه على كل موضوع يهم المواطن، وتوفير كل ما من شأنه القضاء على البطالة وتوفير فرص العمل التي تكفل للشباب الحياة الكريمة، مؤكداً أنه لم ينسى أحداً من الشعب، لذلك لن ينساه احد بعد وفاته.وأكد الأمير عبدالرحمن بن ناصر، أن من يعرف الملك عبدالله رحمه الله عن قرب، يُدرك معنى كلمة فقدان، ويعلم أنه سيظل معلقا في القلوب، لافتاً إلى انه لم يعد للجميع إلا أن يترحم عليه، بأن يتغمده الله بواسع رحمته وإحسانه.وحول مبايعة الملك سلمان بن عبدالعزيز ملكا على السعودية، مؤكدا سموه مبايعته.

وأوضح أن الملك عبدالله رحمه الله ترك خلفاً قادراً على تحمل مهام المسؤولية، وإكمال الإنجازات التي شرعها، وبدء الإنجازات التي ود تنفيذها.وأشار سموه، إلى أن الجميع سيظل يذكره بالدعاء كما طالب قبل وفاته، كما ستظل ذكراه خالدة، علاوة على أحاديثه الأبوية التي طالما أشعرت الجميع بأنه أب وليس ملكاً.

زر الذهاب إلى الأعلى